بعد أن أعلن عن اصفافه في المعارضة وعدم وضع يده في يد بنكيران، بدأ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، في عقد لقاءات سرية مع قادة الأحزاب لحثهم على عدم التحالف مع عبد الإله بنكيران وغفشال تشكيل الحكومة الجديدة. وكتبت "أخبار اليوم" أن إلياس العماري شرع في تنفيذ مخططه الرامي إلى عرقلة تحركات ومشاورات رئيس الحكومة، بعقد اجتماعات مع إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وكان الهدف إعلان رفض الانضمام لحكومة يقودها البيجيدي. هذه التحركات المشبوهة لإلياس العماري قرأها متتبعون للشأن السياسي بمحاولة مكشوفة لإفشال تكوين حكومة يقودها البيجيدي بعد فوزه في انتخابات 7 أكتوبر، فيما يرى البعض أن العماري يحشد التعبئة للتصويت على الاتحادي الحبيب المالكي لرئاسة مجلس النواب.