بدأ إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في تنفيذ مخطط جديد من أجل خلط أوراق عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، بينما لم يشرع الأخير في مشاوراته مع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن العماري وعد الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدعمه لرئاسة مجلس النواب، مقابل بقاء الاتحاد إلى جانب "البام" في المعارضة. العماري، وعد المالكي، بحسب المصدر ذاته بالعمل على جلب أصوات نواب التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري من أجل تنصيبه رئيسا للمجلس، وإحداث شرخ داخل الأغلبية المرتقبة. وأوضح المصدر، أن إعلان الحبيب المالكي ترشحه لرئاسة مجلس النواب أثار حفيظة عدد من القياديين الاتحاديين، الذين يدفعون في اتجاه المشاركة في حكومة بنكيران، وأشار إلى أن عددا منهم استهجنوا الخطوة، التي أقدم عليها المالكي، خصوصا أن فوزه برئاسة المجلس غير مضمون. إلى ذلك، علم موقع "اليوم 24" أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتلقى اتصالات مكثفة من مناضلي الحزب بمختلف الجهات، والأقاليم من أجل إقناعه بضرورة المشاركة في الحكومة. ويحذر الاتحاديون الشكر من مغبة البقاء في المعارضة، خصوصا بعدما سيطر البيجيدي على المدن الكبرى في الانتخابات الجماعية الأخيرة، الشيء الذي جعلهم بعيدين تماما عن التواصل مع المواطنين، وقضاء أغراضهم.