احتج العشرات من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني بخريبكة صباح اليوم الخميس 13 أكتوبر 2016 أمام المستشفى الإقليمي على ما أسموه اختلالات وتجاوزات في التدبير بالمستشفى وتفشي المحسوبية والزبونية بالمرفق العمومي. المحتجون الذين لبوا نداء الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك، رفعوا شعارات منددة بسوء التسيير وضعف الموارد البشرية والأطر الطبية، إضافة لغياب المدير المتواصل عن المستشفى وانشغاله بالعمل مع شركات فاق عددها العشرة كطبيب شغل.... واتهم المحتجون كذلك إدارة المستشفى بتشجيع التسيب والفوضى وعدم توفير الأدوية اللازمة بقسم المستعجلات، ما يضطر المرضى لاقتنائها رغم توفرهم على بطاقة "الراميد"، مع ما يشكله نقل النفايات الصحية وسط المستشفى بطريقة وصفت بالتقليدية الشيء الذي يعرض صحة المرضى والعاملين للخطر بالرغم من تعاقد المستشفى مع شركة خاصة بنقل تلك النفايات.
وكان الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك قد اصدر بلاغا يشخص فيه الوضع المزري الذي يعيشه المستشفى الإقليمي، مشيرا إلى توقف المجمع الجراحي عن العمل منذ مدة، وما أصاب المرضى الذين أجروا عمليات جراحية من تعفنات نتيجة عدم تعقيم المعدات الطبية، ووضع مستودع الأموات تحت إشراف عامل حراسة، بالإضافة إلى استعمال أدوات غير معقمة بقسم الولادة الذي لازال بدون مسير لحدود اللحظة يضيف البلاغ.