تالسينت بلدة في المغرب العميق تنتمي إداريا لتراب إقليم بوعرفة و هي أبعد نقطة في جهة الشرق اد تبعد عن مركز الجهة وجدة بأزيد من 480 كلم و تضم 3 جماعات ، قادت ساكنتها قبل سنتين من الأن معركة من أجل تقريب خدمات العلاج لها و ذلك بمطالبتهم ببناء و فتح مستشفى متعدد التخصصات بمنطقة يفوق سكانها ال 36 ألف نسمة و تتوفر فقط على مركز صحي. مصادر أكدت ل "أخبارنا" أن هذا المركز يفتقر لأبسط الوسائل و المستلزمات إذ أن الحالات الخطيرة و النساء الحوامل التي تستلزم الولادة القيصرية لا يستطيع هدا الأخير علاجها او التكفل بها إذ يتطلب نقلها لمستشفى الحسن الثاني بمدينة بوعرفة و الذي يبعد عن تالسينت ب 220 كلم . فكان لزاما على نساء و رجال تالسينت بمختلف أعمارهم المطالبة بفتح مستشفى قرب بالمدينة حيت قادوا معركة دامت زهاء الثلاث اسابيع عرفت اعتصامات و مسيرات و 3 إضرابات عامة ناجحة كللت هاته الأخيرة بتوقيع محضر بين السلطات المعنية و ممثلي الساكنة على أساس بناء مستشفى محلي بتالسينت في أقرب الأجال و تم ادراج المشروع في مشاربع الوزارة و تحدت عنه وزير الصحة في وسائل الاعلام لأكتر من مرة و تحت قبة البرلمان لكن و بعد المعركة بسنتين لا تزال دار لقمان على حالها و لحدود الساعة لا توجد اية بوادر لبناءه او اقتراب بداية أشغاله و لا زالت الساكنة تعاني الأمرين بتنقلها لمستشفى الحسن التاني ببوعرفة تارة و لمستشفى مولاي علي الشريف بمدينة الراشيدية تارة أخرى الشيئ الذي خلف تذمرا واسعا في وسط ساكنة تالسينت حيال التعثر الذِي تعرفه اشغال بناء المستشفى ليضيف نفس المصدر متسائلا متى سيتم تمكين ساكنة تقدر ب 36 ألف نسمة تقطن بدائرة تالسينت من حقها في العلاج و التطبيب خاصة و أن المستشفى لن يخصص لمنطقة تالسينت فقط بل سيقدم خدماته لساكنة دائرتي تالسينت و بني تدجيت ؟ وهل نحن فعلا مغاربة أم كما يصطلح علينا "مواطنين المغرب المنسي ؟؟؟