شكلت سبل تعزيز العلاقات بين المغرب والبرازيل محور مباحثات، مؤخرا في برازيليا، بين وزير الصناعة والتجارة والخدمات البرازيلي، ماركوس بيريرا، وسفير المملكة لدى البلد الجنوب أمريكي، العربي موخاريق. وأكد السيد بيريرا، خلال هذه المباحثات، أنه سيعمل من أجل إبرام اتفاقيات جديدة بين البلدين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن "جميع الظروف مهيأة للمضي قدما في العلاقات بين البرازيل والمغرب". وأضاف انه "لتحقيق هذا الهدف، من المهم أن يبقى مسؤولو وزارة الصناعة والتجارة والخدمات البرازيلية ونظرائهم المغاربة على اتصال دائم"، مبرزا أن الجانبين سيعملان على برمجة بعثات قريبا لبحث سبل تنويع الشراكات بين البلدين. من جهته، أعرب السيد موخاريق عن رغبة المغرب في توطيد علاقاته مع البرازيل من خلال إبرام اتفاقيات مباشرة بين البلدين، بهدف العودة إلى المستوى الذي سجلته المبادلات التجارية الثنائية سنة 2012، والتي تجاوزت ملياري دولار. كما شدد الدبلوماسي المغربي على الأهمية التي يوليها المغرب لاستئناف المفاوضات الرامية إلى توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (الميركوسور). ووقع تكتل الميركوسور والمغرب، سنة 2004، اتفاقية إطار للتفاوض بشأن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة، حيث تم عقد أول جولة من المفاوضات سنة 2008. ويفكر البلدان أيضا في إبرام اتفاقية للتعاون وتيسير الاستثمار، والتي قد يتم توقيعها خلال الربع الأول من سنة 2017 بين البرازيل والمغرب، وذلك بهدف تسهيل حركة الرساميل وتقليل المخاطر من خلال اعتماد تدابير حماية الاستثمار والمستثمر، وتشجيع توسع تدفق الاستثمارات بين البلدين. يشار إلى أن البرازيل وقعت، خلال سنة 2015، اتفاقيات للتعاون وتيسير الاستثمار مع كل من المكسيك والشيلي وكولومبيا وأنغولا وموزمبيق وملاوي، ويمكن أن يصبح المغرب أول بلد من شمال إفريقيا يوقع اتفاقية من هذا النوع مع البلد الجنوب أمريكي. وشملت الصادرات المغربية نحو البرازيل، خلال سنة 2015، الأسمدة وموادا كيميائية أخرى على الخصوص، في حين تشكلت صادرات البرازيل نحو المملكة بنسبة 90 بالمائة من المواد الأولية والمنتجات شبه المصنعة، لاسيما السكر والذرة والخشب.