تعرض الروائي المصري يوسف زيدان، لموقف محرج خلال مشاركته في ندوة ضمن فعاليات مهرجان "ثويزا" بمدينة طنجة ، نهاية الاسبوع الاخير، تحت عنوان "في الحاجة إلى التنوير" ، بحضور عدد من المفكرين أمثال التونسي يوسف الصديق والمغاربة أحمد عصيد و حسن أوريد و بيرلا كوهن . و بدأت فصول الواقعة عندما أخرج زيدان سيجارة من جيبه و أشعلها وهو جالس في مقعده، حيث أخبره مسيّر الندوة الشاعر المغربي ياسين عدنان عبر الميكروفون، بأن التدخين ممنوع فى الأماكن العمومية بالمغرب. و رد عليه زيدان : "هل هناك نصّ ديني يجرم ذلك"، و أمام اصرار عدنان على طلبه، قام زيدان بمغادرة منصة الندوة وهو يدخن سيجارته، قبل أن يعود مجددا ليستأتف مشاركته في الندوة ، حيث تحدث حول الموضوع بسخرية ، قائلا أن اللجنة المنظمة وضعت له منفضة سجائر كما لو أنها تشجعه على التدخين. و تعليقا على الواقعة، قال الروائي المصري في تدوينة على حسابه الفايسبوكي : " و من لطائف ما جري في طنجة ، أنني عقدت ثلاث ندوات في ثلاثة أيام متتالية ، و كلها شهدت حضوراً حاشداً غير مسبوق ، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك". و أضاف : " و كانت الندوات تقام في فندق ، و تستمر لساعاتٍ طوال ، فكنت أدخّن كعادتي بعد ساعة أو أكثر ، فلما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور قيل لي إنه "مذيع" راح يصخب في الميكروفون صارخاً بهستيرية إن التدخين ممنوع ! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين ! كان ينتظر مما فعله أن أغضب ، لكنني استوعبت الحال و قابلته بسخرية خفيفة . . و مرّ الأمر " .