قتل طفلان وأصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، في ضربات جوية شنتها طائرات حربية، وطالت مخيمين للنازحين في محافظة حلب بشمال سورية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، في تصريح صحفي، "شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ثماني غارات جوية على منطقة يقع فيها مخيمان للنازحين في معارة الأتارب في ريف حلب الغربي"، ما "أسفر" عن مقتل طفلين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح"، فضلا عن وقوع أضرار واحتراق نحو عشرة خيام. وأوضح عبد الرحمن أن سكان المخيمين فروا إلى الحقول القريبة بعد أول ضربة جوية، مشيرا إلى أن أحد المخيمين يضم 32 خيمة، والثاني 20 خيمة، ويسكنهما نازحون من ريف حماة وريف حلب. وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الجوي مخيمات للنازحين، إذ قتل 28 مدنيا على الأقل في بداية ماي في قصف جوي استهدف مخيما للنازحين في محافظة أدلب (شمال غرب)، وسارعت موسكو ودمشق وقتها إلى نفي أي مسؤولية لهما عنه. وتنفذ طائرات روسية منذ شتنبر الماضي ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سورية، تقول موسكو أنها تستهدف "تنظيم الدولة الإسلامية" و"مجموعات إرهابية أخرى". وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على "الجهاديين". والى جانب الطائرات الروسية والسورية، يشن التحالف الدولي غارات ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" منذ شتنبر 2014 .