قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، إن هجوما لم تتضح بعد طبيعته، استهدف "اجتماعا لقياديين من جبهة النصرة" في إدلب "ما أدى لمصرع عدد من القادة البارزين". في حين ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن الجيش السوري نفذ عملية أسفرت عن مقتل القائد العسكري العام لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة أمس الخميس في شمال غرب البلاد. قتل "عدد من القادة البارزين" في جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، في هجوم لم تتضح في الحال طبيعته أو الجهة التي نفذته واستهدف الخميس اجتماعا لهم في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن الهجوم استهدف "اجتماعا لقياديين من جبهة النصرة" في إدلب "ما أدى لمصرع عدد من القادة البارزين بجبهة النصرة". ولفت المرصد إلى أنه لم تتضح له في الحال طبيعة الهجوم ولا "ما إذا كان الاستهداف من قبل التحالف العربي - الدولي أو النظام السوري". غير أن واشنطن نفت أن تكون طائراتها أو طائرات التحالف الذي تقوده شنت أي غارة في المنطقة مؤخرا. وأشار المرصد إلى "تضارب في المعلومات حول مصير أبو محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة الذي وردت معلومات حول تواجده في مكان الاستهداف". من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وورين "لا يمكننا أن نؤكد التقارير الصحافية بشأن مقتل قادة بارزين في النصرة قرب محافظة إدلب". وأضاف "لا الولاياتالمتحدة ولا التحالف شنا غارات جوية قرب هذا المكان في الأيام الأخيرة". وكان نطاق القتال الدائر في شمال سوريا بين حركة حزم المدعومة من الغرب و"جبهة النصرة" (جناح تنظيم القاعدة في سوريا) اتسع وامتد من محافظة حلب إلى ريف إدلب. وقتل 18 مقاتلا من "جبهة النصرة" و"حركة حزم" المقاتلة المعارضة في معارك بينهما في ريف حلب الغربي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى سيطرة الجهاديين على بعض مقار الحركة المعتدلة في محيط الفوج 46 وبلدة الأتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب". أنباء عن مقتل القائد العسكري العام لجبهة النصرة أبو همام الشامي ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن الجيش السوري نفذ عملية أسفرت عن مقتل القائد العسكري العام لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة أمس الخميس في شمال غرب البلاد. وقتل أبو همام الشامي في انفجار استهدف اجتماعا لقادة جبهة النصرة في محافظة إدلب. وقالت مصادر من المعارضة إن ثلاثة قياديين في الجبهة على الأقل قتلوا في الانفجار. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مراسلها قوله إن أبو همام قتل مع "عدد من متزعمي التنظيم خلال عملية نوعية للجيش في الهبيط بريف إدلب." وذكرت مصادر المعارضة ان الاجتماع المستهدف لقادة النصرة عقد في سلقين على بعد نحو 100 كيلومتر من الهبيط. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الحرب السورية ان هناك أنباء متضاربة عن المكان الذي قتل فيه أبو همام. كما نقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش "نفذت ضربات مكثفة على أوكار وتجمعات لإرهابيي" جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الاسلامية في منطقة أبو الظهور الواقعة إلى الشمال الشرقي من الهبيط. وفي وقت سابق ذكرت مصادر المعارضة أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتل أبو همام في غارة جوية. لكن متحدثا باسم التحالف قال إنه لم ينفذ أي غارات جوية في إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكانت جبهة النصرة قد وسعت المناطق التي تسيطر عليها في محافظة إدلب خلال الاشهر القليلة الماضية وانتزعت السيطرة على أراض كانت تسيطر عليها جماعات معارضة سورية تلقى دعما غربيا. وقالت مصادر ان قادة جبهة النصرة يفكرون في قطع صلاتهم بالقاعدة لتشكيل كيان جديد تدعمه دول الخليج التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. ا