شنت روسيا خلال ال 48 ساعة الماضية غارات كثيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في وسط وشرق سوريا. واستهدفت أكثر من 80 غارة جوية، غالبيتها روسية، مواقع "داعش" في ريف حمص الشرقي. وترافق القصف مع تقدم لقوات النظام، التي تخوض معارك عنيفة لطرد الجهاديين من المنطقة، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن اليوم السبت ( نوفمبر 2015). وأوضح عبد الرحمن أن القصف الجوي الروسي والسوري تركز على محيط مدينة تدمر وبلدة مهين، اللتين يسيطر عليهما تنظيم "الدولة الإسلامية". كذلك استهدفت الغارات مواقع الجهاديين في محيط حقلي شاعر وجزل الغازي والنفطي، الواقعين تحت سيطرة قوات النظام. وترافقت الغارات مع معارك عند أطراف بلدة مهين ومحيطها بين عناصر التنظيم وقوات النظام التي سيطرت على تلتين غرب البلدة، وفق المرصد. وفي شرق البلاد، استهدفت الطائرات الحربية الروسية والسورية اليوم السبت محافظة دير الزور (شرق) غداة مقتل 36 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح جراء سبعين غارة جوية شنتها تلك الطائرات على مناطق عدة في المحافظة، وفق المرصد. وبحسب عبد الرحمن فإن "هذا القصف الجوي هو الأعنف، الذي تشهده محافظة دير الزور منذ اندلاع الثورة السورية منتصف آذار / مارس 2011". وقال عبد الرحمن إن الغارات في دير الزور تركزت اليوم على حقل التيم النفطي جنوبا "مستهدفة الصهاريج النفطية". وتستمر الاشتباكات في محيط المطار "الذي شهد فجر الجمعة هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه" أسفر عن مقتل 22 جهاديا، وفق المرصد. من جهتها أفادت منظمة أطباء بلا حدود في بيان اليوم السبت مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، بينهم عاملان طبيان، الخميس، في عربين في الغوطة الشرقية لدمشق جراء "انفجار صاروخين على مدخل مستشفى ميداني" مدعوم من قبلها أثناء استقباله جرحى القصف في المنطقة. وأحصت المنظمة أيضا مقتل ستة أشخاص وإصابة 17 آخرين الجمعة في قصف طال منطقة عين ترما في الغوطة الشرقية التي تعد معقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق. وفي شمال سوريا، استعادت فصائل مقاتلة بينها مجموعة تركمانية، بدعم جوي تركي وأميركي، بلدتي دحلة وحرجلة من تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب (شمال) قرب الحدود التركية. DW