أكد مدير غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد المهدي البشير، أن الخبرات والكفاءات الغنية التي يتميز بها المقاولون من مغاربة العالم، والتي راكموها في بلدان الاستقبال،تشكل دعامة مهمة لتعزيز المنحى التنموي التصاعدي للمملكة. وأبرز السيد البشير، في كلمة خلال ندوة نظمتها مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية مساء أمس الخميس في اطار الدورة الثانية للندوات الجهوية للاستثمار تحت شعار "مواكبة فعالة من اجل انشاء وتطوير مشاريعكم"، أن افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المهتمين بعالم الاستثمار لهم تجربة غنية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وهم مدعوون الى إفادة وطنهم الأم بخبراتهم ومواكبة مشاريع التنمية الكبرى التي انطلقت أو التي توجد في طور الانجاز، والمساهمة في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة على الصعيد العالمي. وأوضح، في هذا السياق، أن مغاربة العالم لديهم كفاءات متميزة في العديد من المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيات الحديثة والصناعة والخدمات، والقطاعات المرتبطة بالاقتصاد الاخضر والطاقات البديلة والمتجددة، داعيا المعنيين بوضع خبراتهم المتراكمة في متناول الاستراتيجيات الوطنية والجهوية التنموية التي تنهجها المملكة، ودعم الدينامية الاقتصادية الوطنية، وكذا المساهمة في تحقيق الاقلاع العلمي والاقتصادي الذي تنشده المملكة وتعمل بجد متواصل على انجازه على أرض الواقع. كما دعا المستثمرين من أفراد الجالية الى الاستفادة من الفرص الاقتصادية والمزايا الضريبية التي يقدمها المغرب على مستوى مختلف جهات المملكة، وخاصة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي عرفت منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين بروز جيل جديد من المشاريع الاقتصادية المهيكلة، من ضمنها ميناء طنجة المتوسط، ومصنع رينو نيسان ومشروع إعادة تأهيل ميناء طنجة والمناطق الصناعية الكبرى، وكذا الاستفادة من العروض الاستثمارية الجديدة وآليات الدعم المالي واللوجستي والقانوني المقدم لمغاربة العالم. وأكد محمد المهدي البشير التزام غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالجهة بمرافقة المستثمرين من مغاربة العالم لانجاز مشاريعهم ،من خلال توفير المعلومات اللازمة عن مختلف القطاعات التنموية الرائدة بالمنطقة، وخاصة قطاع المناولة المرتبط بالصناعة الميكانيكية وقطاع الخدمات العابر للحدود والعقار والبناء والاشغال العمومية، فضلا عن آليات الدعم والاستشارة الموضوعة رهن اشارتهم. وأولت المداخلات المؤطرة من طرف أطر بنكية ومسؤولي المؤسسات المالية والغرف المهنية والجمعيات المهنية خلال الندوة اهتماما خاصا للإمكانات التي تتيحها الدولة المغربية بتنسيق مع الشركاء المؤسساتيين والماليين لمنح القروض التضامنية ولدعم الكفاءات وتكوين وتأهيل الموارد البشرية الضرورية، بما يلائم حاجيات سوق العمل ولبلورة المشاريع الاستثمارية، وكذا توفير الدراسات القطاعية والتحليلية والمعطيات لتقريب مناخ الاعمال من مغاربة العالم المعنيين بالاستثمار وضمان نجاح الاستثمارات وانشاء المقاولات. ومن المتوقع أن تنظم مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية سلسلة من الندوات المماثلة بكل من مكناس (8 غشت) والحسيمة (10 غشت) ووجدة (12 غشت) والقنيطرة (16 غشت) لاكتشاف فرص ومؤهلات الاستثمار في مختلف مناطق المغرب، وكذلك آليات الدعم والمواكبة المتاحة لافراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.