منطق الإقطاعية و استر عليّ استر عليك هو الذي انكشف أخيرا للجميع، بل ذهلت له أقلام الثقافة و الأدب من هول ما تبدّى للجميع من أسرار فاضحة للريع، إضافة لخدّام جدد بلائحة طويلة من "فقراء الدولة" و لعله ما بات معمولا به في دستور 2016، دون علمنا..؟ هذا للحقيقة و للأمانة الصحفية التي تشهد بها جلّ المواثيق الدّولية، فلم هذه الازدواجية في التعامل مع المواطنين؟ لماذا سنفاجأ إذا ونحن نرى أغلبية المواطنين يقاطعون الانتخابات القادمة؟ و ما الدّاعي لكيْ نفاجأ؟ و لماذا إثخان عقولنا الواهنة بمساواةٍ حزبية طائفية تطفحُ على السّطح ابتذالاتها كل حين، فمنَ التماسيح والعفاريت إلى "زيرو ميكا" إلى "زيرو كريساج" إلى "خدام الدولة"؟ أما نحن؟ من نكون؟ ماذا نساوي؟ هل لازالنا مغاربة بهذا المنطق؟ ولما خرست الأحزاب الإقطاعية مرة أخرى؟ و النقابات البلهاء الخرقاء الرّعناء أين هي؟ ماذا عن الطّبقات الصّورية المثقفة التي صنعها لنا الإعلام وجثت على أقلام المُبدعين الشّباب وسرقتْ وامتطت صهوة بروز مواهبهم في شتّى المجالات.. ألم يحن أوان إسقاط هذا الرّيع؟ ألم يحن تشييد إستراتيجية حديثة ترسمُ معالم أحلام الشباب و توقهم لمغرب الغد..لقد سئمنا هذه الغطرسة و هذا النفاق..فهل ننتظر حتّى تنفجر الجرة؟ إن عصر المُراوغات الذي قطعنا معهُ أشواطا ولّى لغير رجعة، و اَن الأوانُ قبل الانتخابات و قبل جعل هذه المادّة دسمة لهذه الاستحقاقات (كي يُزال عن طريقها رُواد اكتمل دورهم) أن تُطوى، و يُساوى بين كافّة المغاربة في جميع الحقوق و الواجبات كذلك..قبل الحديث عن الانتخابات القادمة والجدوى منها. فمن ناحيةٍ يتم إثقالُ كاهل البسطاء بالضرائب، الكهرباء و الماء، نتيجة "حزقات" مهرجانات الرداءة والتبذير اللاعقلاني، و من جهة أخرى يتم تقسم المواطنين إلى درجات لا يمكن استيساغها أبدا حتى زمن سنوات الرصاص. لقد تفاجأ الشعب من هذه المفاجأة و أيما مفاجأة هذه.. واللائحة ضمّت أفرادا من الطبقة البورجوازية والسياسية المعول عليها والمحسوبة على من ظننا أنّهم يحملون مِشعل الثّقافة بالمغرب و يمثّلوننا في المحافلِ الدولية و الملتقيات الأدبية العالمية.. يا سيادة رئيس الحكومة..ما هو ردك؟ لماذا التزمت الصمت؟