قالت وكالة الأناضول التركية، أن الشاب الذي وضع جسده أمام دبابة العسكر الانقلابيين هو المواطن متين دوغان (40 عاماً) وليس مغربي كما أشيع، وهو جندي سابق ، انفردت الأناضول بلقاء مطوّل معه حيث قال إنه قرر الخروج للشارع فوراً بعد أن سمع بما حدث في أنقرة وإسطنبول. ويضيف "دوغان" أن عائلته حاولت منعه من مغادرة المنزل لكنه أصرّ على ذلك وغادر متوجهاً للشارع. وبحث "دوغان" كثيراً عن سيارة أجرة تقله إلى المطار إلا أنه لم يجد، حسب ما يروي ل "الأناضول" فطلب من شخص وجده بالصدفة أن يوصله بدراجته الشخصية حيث رفض في البداية قبل أن يشاهد دموعه تنهمر حزناً ويوافق من جديد. نجح دوغان في الوصول لمحيط المطار فما كان إلا أن صرخ في وجه عددٍ من الجنود الذين حاولوا السيطرة على بوابات المطار قائلاً "أنا عسكري تركي، من أنتم؟ ماذا تريدون؟ من الذي أرسلكم؟" ومن ثم ألقى بنفسه تحت جنازير مدرعتهم مردداً "مروا فوق جسدي واقتلوني إذا كنتم تريدون المرور". ما فعله دوغان آثار تعاطف العساكر حيث خرج أحدهم ليقول له "نحن منكم لن نتخلى عنكم، سندافع عنكم دائماً"، لتكون هذه الكلمات كافية لينهض دوغان من أمام الدبابة التي عادت أدراجها بعد ذلك. يقول دوغان في نهاية حديثه "لم أتوقّع أن أخرج حياً من ذلك الموقف، لقد كانت لحظات صعبة للغاية" قبل أن يعبّر عن شعوره بالفخر والرضى عمّا قام به. وكانت رواية أخرى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الصورة بالذات، قال وقتها شاب مغربي إنه هو من كان مستلقٍ أمام الدبابة، إلا أن هذه الرواية تبين أنها كاذبة.