غادرت الناشطة الحقوقية وفاء شرف صباح امس الأحد، بعد سنتين قضتهما بالسجن المحلي بطنجة ، حيث استقلبت من طرف أفراد عائلتها ورفاقها بالتمر والحليب والورود والزغاريد والشعارات. وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت الناشطة الحقوقية المنتمية لحزب " النهج الديمقراطي " و ل " الجمعية المغربية لحقوق الإنسان " ، وأيضا ل " حركة 20 فبراير " ، بسنة سجنا نافذا ، قبل أن تتدخل النيابة العامة لتقدم طعنها في الحكم الابتدائي، ليصبح الحكم النهائي بعد الاستئناف سنتين سجناً نافذاً ، حمكم قوبل بتضامن واسع داخل المغرب وخارجه، حيث طالبت هيئات و منظمات حقوقية مغربية و دولية عديدة بضرورة اطلاق سراح المناضلة وفاء شرف ، كان آخرها تقرير الخارجية الأمريكية، الذي كشف مجموعة من الاختلالات التي يعرفها الوضع الحقوقي في المغرب. وفاء شرف تمت إدانتها بجريمة " الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث "، على خلفية تصريحها بأنها تعرضت للاختطاف والتعذيب من طرف محسوبين على الأجهزة الأمنية في 27 أبريل 2014 ، و هو ما نفته من خلال رسالة سابقة لها ، كتبتها من داخل زنزانتها ، و التي اكدت عبرها أن : " اعتقالي جاء لكوني مناضلة حقوقية ولانتمائي السياسي لحزب النهج الديمقراطي وتشبثي بالنضال إلى جانب العاملات والعمال هده الفئة المهمشة المستغلة العاملة في ظروف القهر والاستبداد والاستغلال المزدوج الذي تعانيه بالخصوص المرأة العاملة الطرد التعسفي الجماعي والفردي والحرمان من الضمان الاجتماعي" ، قبل أن تؤكد أن " اعتقالي لم يكن مفاجأة لي، لأن النظام المخزني منذ الوهلة الأولى، أي منذ اختطافي وتعذيبي جسديا ونفسيا، كان هدفه تلميع صورة المغرب والنية المسبقة لهم بقلب الحقائق حتى قبل البدء في التحقيق في الموضوع ".