قالت فكرت في الانتحار اكثر من مرة ولقد حاولوا إجباري على التراجع عن تصريحاتي بعد مرور اسابيع على ادانتها بالسجن النافذ بتهمة وشاية كاذبة، عادت وفاء شرف، الناشطة في صفوف حركة 20 فبراير، والمعتقلة في السجن المدني بطنجة سات فيلاج لتحكي قصة اختطافها وتعذبيها، وصولا إلى اعتقالها، واصفة القصة كلها ب"الممنهجة منذ البداية". وكتبت وفاء في رسالة من داخل زنزانتها:"رفيقاتي رفاقي إنني أنتمي إلى زمن القهر والعار والاستغلال الذي يتعرض له المناضلات"، مضيفة "اعتقالي جاء لكوني مناضلة حقوقية والانتمائي السياسي لحزب النهج الديمقراطي وتشبتي بالنضال إلى جانب العاملات والعمال هده الفئة المهمشة المستغلة العاملة في ظروف القهر والاستبداد والاستغلال المزدوج التي تعانيه بالخصوص المرأة العاملة الطرد التعسفي الجماعي والفرد الحرمان من الضمان الاجتماعي". وزادت "اعتقالي لم يكن مفاجئة لي، لأن النظام المخزني منذ الوهلة الأولى، أي منذ اختطافي وتعذيبي جسديا ونفسيا، كان هدفه تلميع صورة المغرب والنية المسبقة لهم بقلب الحقائق حتى قبل البدء في التحقيق في الموضوع". ولم تخف شرف في رسالتها، أنها فكرت في الانتحار أكثر من مرة، مؤكدة "تعذيبي واختطافي ليست مزاعم، فمنذ الوهلة الأولى أرادوا أن أتنازل عن اقوالي وتكذيبيها وأنها مزاعم من الخيال"، قبل أن تضيف:" مبادئي وأخلاقي الحقوقية والسياسية التي تشبعت بها من حزب النهج الديمقراطي لا تسمح لي بخلق مزاعم كما روجوها". وشكرت الناشطة، المدانة بسنة سجنا نافذا، وغرامة خمسين ألف درهم من أجل تهم تخص الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة لم تحدث، هيأة الدفاع من مختلف المواقع كل واحد باسمه وكل الهيئات الحقوقية والسياسية، وجميع المعتقلين السياسين. وأردفت المتحدثة نفسها، في الرسالة ذاتها :"اليوم تم تجريدي من اسمي وأصبحت رفيقتكم وفاء شراف، رقما من الأرقام .. انتهكت كل قواي في هذه المرحلة الأخيرة من الاختطاف، فإلى حدود هذه الساعة لا أزال داخل هذه الزنزانة بالرغم من معاناتي من أزمات وانهيارات حادة وكنت تحت العلاج الطبي وشهادات ثتبت ذلك". وأنهت الناشطة رسالتها ب:" التهم الموجهة لي واهية وماهي الا مؤامرة من المؤامرات التي تحاك ضد المناضلين الحقوقين والسياسين ومناضلي النهج الديمقراطي".