اهتز الجهاز العسكري بمنطقة " أسا الزاك " على وقع جريمة قتل بشعة وقعت أمس الخميس ، ذهب ضحيتها أربعة عناصر من القوات المسلحة الملكية ، ضمنهم عسكري برتبة كولونيل . و بالرجوع إلى وقائع هذا الحادث المأسوي ، فقد علمنا من مصادر مطلعة ان عسكريا تمرد على رئيسه الذي رفضه ان يستجيب لطلبه في الحصول على اجازة ، الشيء الذي جعله يطلق رصاصه الحي في جسد رئيسه في العمل ، قبل ان يضيف إلى الضحايا عسكريين آخرين حاولا التدخل لحماية رئيسهم . و لأن المصاب كان جللا ، فقد قام موقع " أخبارنا المغربية " ببحث دقيق في سيرة هذا الكولونيل الذي لقي حتفه موتا بالرصاص ، حيث كشفت مصادرنا أن اسمه " هشام الملاس " من مواليد ديور الجامع بالرباط ، سنة 1972 ، من أب مغربي و ام مصرية ، تابع دراسته الثانوية بمؤسسة مولاي يوسف الشهيرة بالرباط ، قبل ان يلتحق بالاكاديمية العسكرية بمكناس ، التي تخرج منها سنة 1989 ، يعشق كرة السلة ، و كان لاعبا سابقا لفريق الفتح الرباطي ، متزوج و أب لطفلين ، يقيم بمدينة أكادير، سبق له أن قاد عددا من الفرق العسكرية بكل من الغابون و البوسنة ، و أيضا ترأس عدد من التدخلات العسكرية رفقة أصحاب القبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة ، سخر كل حياته المهنية خدمة للاقاليم الصحراوية . و بحسب ذات المصادر ، فان الكولونيل هشام الملاس ، كان يستعد الليلة التي قتل فيها ، لمغادرة منطقة " أسا الزاك " و الالتحاق بمدينة الداخلة ، قبل ان يداهمه القدر المحتوم ، و يقضي موتا برصاص غادر من عسكري متمرد .