استقبل مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، جثث أربعة عناصر من القوات المسلحة الملكية، ضمنهم جثة لعسكري برتبة "كولونيل". الرواية التي استقتها هسبريس من مصادرها الخاصة تفيد بأن مصرع الأربعة قد تم بإقدام عسكري ب"الحزام الحدودي"، على مستوى منطقة "أسا الزاك"، على إطلاق الرصاص الحي صوب رئيسه الحامل لرتبة كولونيل، قبل أن يُنفذ الأمر ذاته في حق اثنين من زملائه تدخّلا لحماية المسؤول عنهم، وعمد بعد ذلك إلى الانتحار بالرصاص. وعن أسباب ذلك أضافت المصادر نفسها، غير راغبة في الكشف عن هوياتها لعدم تخويلها حق الإدلاء بتصريحات صحفيّة، أن الجندي كان قد طلب إجازة من رئيسه الذي رفض الاستجابة بالإيجاب، وهو ما لم يستسغه الجندي، فعمد إلى قتل "الكولونيل" بالرصاص، بمعية زميلين آخرين له. وشهد محيط المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني استنفارا أمنيا بعد دخول أربع سيارات إسعاف عسكرية إلى المؤسسة الطبية، على متنها جثث العسكريّين، وقد تم تسجيل معلومات المفارقين للحياة قبل توجيه جثامينهم إلى مستودع الأموات.