إعتقلت عناصر الضابطة القضائية بالسطات، مؤخرا، شخص في بداية عقده الثاني، يعتبر المتهم الرابع في جريمة مقتل عسكري التي وقعت أواخر السنة الفارطة بحي السلام بأكادير، حيث تمت إحالة الجاني على قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط، في انتظار إتمام إجراءات البحث والمواجهة، قبل إدخال الملف إلى المداولة خلال شهر يوليوز المقبل، حيث جلسة النطق بالأحكام في ملف القضية. وحسب مصادر "الجريدة"، فإن أطوار هاته القضية، تعود إلى السادس من شهر شتنبر الفارط، حين كان الضحية سعيد المرابط، إشتغل قيد حياته بفوج المشاة للقوات المسلحة الملكية بمنطقة أوسرد برتبة عريف، واقفا بحي السلام أمام دراجته النارية ينتظر صديقه الملقب بالبيضاوي لقضاء بعض أغراضهما، قبل أن ينتابه صراخ فتاة قاصر، تشتغل لدى إحدى الأسر بالحي المذكور، إذ عمد أحد أفراد العصابة الإجرامية المكونة من خمسة طلبة يتحذرون من مدن كلميم واسا وبوجدور، كانوا في حالة سكر بين، إلى اعتراض سبيلها ومحاولة اقتيادها تحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى منزل يستأجرونه، قصد اغتصابها و التناوب في استغلالها جنسيا، غير أن الضحية قاومت العصابة بالصراخ وطلب النجدة من المارة، ليسارع حينها الجندي إلى تلبية نداء الخادمة، ويعمل على إنقادها من قبضة المعتدي، غير أن المعتدي وبعد شعوره بالهزيمة، إستنجد بباقي أصدقائه قصد تخليصه من قبضة العسكري الذي احكم قبضته عليه في انتظار حلول عناصر الأمن. وتضيف المصادر، أنه سرعان ما تفاجأ الجندي، بحضور باقي أفراد العصابة الأربعة الذين تدخلوا لتخليص صديقهم، فيما ظل الجندي يقاوم لوحده هجومهم الجماعي له، حيث أبلى بلاءا قويا في صدهم، فيما صديق الجندي البيضاوي، وبعد حضوره إلى عين المكان، فوجئ بمنظر محاصرة الجندي من طرف الشبان الخمسة، فلم يتردد في والإنطلاق بالدراجة إلى أقرب مركز للشركة لإخبارهم بالنازلة، دون أن يدري أن صديقه سعيد سيلفظ أنفاسه الأخيرة قبل حضور رجال الشرطة، بعد أن تلقى طعنتان بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير، وجهها له أحد أفراد العصابة على مستوى البطن والظهر، إذ لم تمضي سوى لحظات قليلة، حتى سقط سعيد مضرجا في دمائه، بعد أن خارت قواه متأثرا بقوة الطعنات الغادرة التي تلقاها. وبعد شيوع الخبر الوفاة، تبين لعناصر الشرطة القضائية من خلال تفحص وثائقه الخاصة التي وجدت بحوزته، أن الضحية يعمل في سلك الجندية، ليتم توجبه برقية مستعجلة إلى القيادة الجهوية للقوات المسلحة الملكية، ليحضر ضباط محقوقون إلى عين المكان، لمعاينة النازلة إلى جانب الشرطة العلمية التي قامت بمسح شامل لمسرح الجريمة وجمع المعطيات المادية بمحيط الجريمة، قبل أن يتم نقل سيارة إسعاف أقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن التاني، قصد تشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة. وأشارت المصادر، أن المحققين، بعد فحص كاميرات المراقبة الموضوعة، أمام بعض المحلات التجارية الموجودة بشارع السلام الذي عرف أطوار المواجهة الدامية،إهتدوا إلى تمييز بعض ملامح الجناة، كما بينت التحريات الأولية، أن الجناة الخمسة، هم طلبة جدد مسجلين بكلية الحقوق يتحذرون من الأقاليم الجنوبية، إلى ذلك تم إشعار عناصر الشرطة بمدنهم الأصلية، ليتم اعتقال الجناة الثلاثة من داخل منازل أسرهم، فيما المتهم الرابع، تبين أنه غادر مدينة أسا في اتجاه مخيمات تندوف عبر الحدود، وتؤكد مصادرنا أن عملية تهريب الجاني، تمت بمساعدة قريب له يعتبر شخصية معروفة بالإقليم منطقة الزاك حيث قام الأخير بوضع خطة مسبقة، تم من خلالها تسليم قريبه لبعض مهربي المواد المدعمة الذين تكفلوا بإيصاله إلى غاية مخيمات تندوف.