ينظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة معرضا للكتاب بمقر المركز، وذلك إلى غاية 26 رمضان الجاري. ويتم، في هذا الصدد، عرض مؤلفات تغطي تخصصات وفروع معرفية وعلمية تتصل، في المجمل، بالعلوم الإنسانية والاجتماعية. وقال رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية سمير بودينار إن هذا المعرض ذو طبيعة فكرية وأكاديمية، وموجه إلى الباحثين والطلبة وعموم القراء. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض، الذي يبلغ هذه السنة دورته الخامسة، يعد "محطة سنوية" يتوقف عندها الطالب والباحث للتعرف على ما استجد في الحقول المعرفية المتصلة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية. وأشار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية إلى أن هذا المعرض، الذي يتوخى خدمة الطالب والباحث الأكاديمي، يشهد إقبالا كبيرا من عموم القراء، لا سيما بعد صلاة التراويح. إلى ذلك، يتوفر المركز على مكتبة تضم عشرات الآلاف من الكتب والوثائق المتخصصة التي تغطي حقولا علمية ومعرفية وثقافية متعددة. كما تحتضن هذه المكتبة منتدى للباحثين الشباب يتكون من روادها من الطلبة والباحثين، وتوفر فضاء للإبداع والإنتاج العلمي والمعرفي وتبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين ومتابعة مستجدات الساحة العلمية والثقافية. وتتوخى هذه المنشأة الثقافية الإسهام في خلق فضاء للإبداع والإنتاج العلمي والمعرفي وتبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين ومتابعة مستجدات الساحة العلمية والثقافية، فضلا عن احتضان توقيع الإصدارات واستضافة المؤلفين والدارسين والمهتمين لمناقشتها وتقديم قراءات في الكتب والإصدارات والأفلام قصد التعريف بها وتحقيق التواصل بين المبدعين والجمهور. ويعد مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة مؤسسة بحثية مغربية تأسست سنة 2002 بمبادرة من مجموعة من الخبراء والباحثين في مختلف أصناف المعرفة والبحث. ويسعى المركز، أساسا، إلى تنمية البحث في مختلف المجالات العلمية والحقول المعرفية، وخاصة في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية والدراسات المستقبلية ومختلف ميادين النشاط الفكري، وتيسير وتشجيع البحث والدراسة في إطار أنشطة ترتبط بصفة مباشرة أو غير مباشرة بأهداف المركز، فضلا عن دعم وتشجيع الطلبة الباحثين ومختلف الدارسين والباحثين والمهتمين في مشاريعهم العلمية والأكاديمية والبحثية.