فتح كشف جديد باب أمل واسع لمرض سرطان الدم النخاعي، إذ وجد علماء يبحثون عن الخلل في الجينات المسؤولة عن هذا النوع الشرس من السرطان أنه ليس مرضا واحدا وإنما هناك 11 نوعا مختلفا منه على الأقل وأن بينها اختلافات مهمة لها أثر على احتمالات نجاة المرضى. وقال الفريق الدولي من الباحثين إن النتائج التي توصل إليها العلماء في أكبر دراسة من نوعها قد تسهم في تحسين التجارب السريرية الخاصة بتجريب وتطوير عقاقير جديدة لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد (إيه.إم.إل) وتغيير الطريقة التي تشخص بها حالات المرضى وكيفية علاجهم في المستقبل. وقال بيتر كامبل الذي شارك في قيادة فريق الدراسة ويعمل باحثا في معهد ويلكم تراست سانجر في بريطانيا "أظهرنا أن إيه.إم.إل مصطلح عام لمجموعة تضم على الأقل 11 نوعا مختلفا من سرطان الدم." وأضاف قائلا "بوسعنا الآن أن نبدأ في فك شفرة هذه الجينات لإجراء تجارب طبية وتطوير التشخيص." وأبلغ الصحفيين في لندن "ما نراه بوضوح أن نسبة كبيرة مما سيحدث للمريض مكتوبة ومشفرة في الصورة الجينية لسرطان الدم لدى المريض." وسرطان الدم النخاعي الحاد نوع من السرطان يظهر في خلايا النخاع العظمي ويمكن أن يصيب الإنسان في جميع الأعمار. وتشير تقديرات مشروع غلوبوكان 2012 التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى إن 352 ألف شخص على مستوى العالم يعانون من المرض. ويشمل العلاج في الغالب الخضوع لعلاج كيماوي مكثف في مستشفى لعدة شهور، لكن هناك اختلافات كبيرة بين المرضى في معدلات النجاة وهو أمر أراد الأطباء والعلماء بحثه. ونشرت الدراسة الجديدة في دورية نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسين يوم الأربعاء واعتمدت على بيانات 1540 مريضا بسرطان الدم النخاعي الحاد.