لعل المتتبع للشأن التعليمي قد لاحظ أنه في السنوات الأخيرة أصبح شبح التسريبات يهدد نزاهة الإمتحان و هو ما إستعصى حله على وزير التعليم السيد بلمختار و طاقمه. بينما تفائل الطاقم بالإجراءات التي وصفت بالجريئة هذه السنة و التي لم تعدوا توزيع إلتزامات قصد التوقيع و تصحيحه لكل من التلميذ و ولي أمره بغية زرع رعب الخوف من العقوبة و تجنب الفعل إلا أن التلاميذ برهنوا على علو كعبهم في الميدان ،فرغم كل القيل و القال و "التبوريدة" الإعلامية إلا أن الساعات الأولى من صباح اليوم جائت بالخبر اليقين و ما هي إلا دقائق معدودات حتى إمتلئت صفحات مواقع التواصل الإجتماعية بمواضيع اللغة الفرنسية للأولى باكلوريا و كذا الثانية باكلوريا أحرار و خرج "النقالة" كعادتهم مبتسمين فرحين و أكثر منه متهكمين على هلمة الباشا الوزير و وزارته واضعين بذلك أصابع الإتجاه إلى فشل ذريع ينضاف إلى لائحة من القرارات التي لا يعزوا أصحابها سوى الظهور في قنوات البث التلفزي مرتدين بذلاتهم الجديدة. إلى متى سيظل هذا الشبح يهدد منظومة التعليم؟ و هل فعلا إستعصى أمره أم أن "با المختار" يحارب العلم بالإعلام؟