في حكاية تكاد تكون عجيبة أو تكاد نكون حكمة ربانية لها دلالاتها عاشتها ساكنة جماعة الصباح سوق الأحد منطقة الصخيرات ،فلقد دخل الحاج أحمد العكري البالغ من العمر عثيا مايفوق 90 سنة أو أقل فالرجل غير مسنن لأنه من رجال الزمن الذي كان فيه البشر يتعامل بالأمانة والنية قبل ظهور الأوراق والقوانين .. الرجل المسن يقطن بأولاد غانم التابع لجماعة الصباح (بتشديد الباء) سوق الأحدالصخيرات عمالة الصخيراتتمارة ..دخل للمستشفى بالرباط لتدهور صحته فوافته المنية ليلة أمس الأحد 01-04-2012 ولما علم أولاده وأحفاده الخبر حظروا لعين المكان وأخدوا بعملون على مواسات بعظهم وذهبوا لمنزلهم قصد إخبار أمهم زوجة المتوفي وهم بالطريق الكل يفكر كيف سيقول الخبر للزوجة حتى تتقبل الأمر الواقع بسلاسة ...ومجرد أن وصلوا للبيت ودخلوا على الأم وهم يحملون لها خبرا كان كل أملهم أن ينقضي اليوم حتى لا يقفوا ذاك الموقف...الأب متوفي والأم تتكبد مرارة الفراق الصعب ،الأبناء والأحفاد الواحد يعطي للأخر المسؤولية لإخبار الزوجة فتزعمهم أحدهم بعد طول تشاور ،فما أن دخل لإخبارها حتى وجدها قد فارقت الحياة فتوفيت في نفس اليوم الذي توفي فيه زوجها وربما في نفس الساعة والدقيقة ولله في خلقه شؤون وسبحان الله ، وإنه الوفاء الذي فقدناه إنه العشق الحقيقي الذي لم نعد نراه....وإنا لله وإنا إلبه راجعون