رصدت السلطات البلجيكية المشتبه به الرئيس في اعتداءات باريس الدامية صلاح عبد السلام في صورة على موقع "فيسبوك" وهو يرفع علم داعش قبل 3 أسابيع من الاعتداءات، إلا أنها لم تتابعه. وقالت الإذاعة البلجيكية (آر.تي.بي.أف) الثلاثاء 17 مايو/أيار، التي أوردت الخبر ولم تكشف عن مصادرها، إنه رغم إبلاغ مركز التهديدات بالصورة في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن المسؤولين الأمنيين لم يتابعوا الأمر. ويأتي هذا التقرير ليكشف عن سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الشرطة البلجيكية في الأشهر التي سبقت الهجمات على العاصمة الفرنسية يوم ال 13 من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي أدت إلى مقتل 130 شخصا. وقالت الإذاعة كذلك: " كان من المعلوم وجود اتصالات بين عبد السلام في مطلع 2015، وعبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه كان قائدا للجماعة التي نفذت الاعتداءات، وكان معروفا في وقتها بأن صلاح عنصر مهم في تنظيم داعش". يذكر أن صلاح وأباعود إضافة إلى آخرين شاركوا في هجمات باريس، هم من حي "مولينبيك" الفقير في بروكسل. واستمعت لجنة برلمانية الشهر الماضي إلى تقرير مفاده "أن الشرطة البلجيكية تخلت عن تحقيق يتعلق بعبد السلام وشقيقه إبراهيم قبل 6 أشهر من اعتداءات باريس رغم تصنيفهما بأنهما مشتبه بهما رئيسان". واعتقل عبد السلام في بروكسل يوم ال 18 من مارس/آذار بعد 4 أشهر من فراره، ويحتجز حاليا في فرنسا بانتظار مثوله أمام المحكمة للتحقيق معه بشأن دوره في الاعتداءات. ويرتبط عبد السلام مباشرة بالعديد من المسلحين المتورطين بشكل مباشر بتنفيذ تفجيرات بروكسل يوم ال 22 من مارس/آذار بعد 4 أيام من اعتقاله.