تبدأ عملية فحص القولون والمنطقة السفلى للجهاز الهضمي بالمنظار عن طريق وضع أنبوب تثبت عليه كاميرا دقيقة وإضاءة لفحص القولون ومنطقة الأمعاء الدقيقة والمستقيم والشرج. ويصور المنظار الخلايا داخل الجسم وداخل القولون ويرسل الصور مباشرة إلى شاشة أمام الطبيب، والذي يمكنه التحكم بالمنظار. ويسمح المنظار أيضا بإجراء عمليات جراحية واستئصال الالتهابات مباشرة بعد التعرف عليها. وعملية فحص القولون تتم بفحص المنطقة الممتدة من الشرج إلى منطقة القولون، وذلك للكشف المبكر عن سرطان القولون وسرطان المستقيم، لأن أغلب الأورام الخبيثة تظهر في هذه المنطقة. وينصح الأطباء كبار السن بإجراء فحوصات دورية للقولون عن طريق المنظار، للتعرف والكشف المبكر عن الأمراض. لكن ذلك لا يتم بصورة سلسة دائما، إذ يخشى الكثير من الناس، وخاصة كبار السن من إجراء عملية الفحص لعدم خلوها من المخاطر، لإذ تحتاج إلى بعض التحضيرات مثل امتناع المريض عن تناول مواد غذائية تحتوي على بذور لمدة ثلاثة أيام قبل إجراء عملية الفحص بالمنظار. أندريا شولتس كوينه مثلا تحدثت مع DW عن أسباب رفضها لفكرة الفحص وتنظير القولون وقالت "اعتقدت بأنني ما دمت لا أشعر بالألم فإنني لا أحتاج لعملية تنظير القولون". لكن طبيبة أندريا نصحتها بإجراء عملية تنظير القولون وخاصة أنها تجاوزت سن الستين. بعد تردد اقتنعت أندريا بإجراء عملية الفحص التي اعتقدت أنها ستكون روتينية. وأثناء الفحص تعرف الطبيب المعالج بالصدفة على عدة أورام في القولون، ما دفعه لإجراء عملية عاجلة لإزالة جميع الأورام. وبعد الفحص المخبري تبين أن هذه الأورام حميدة وليست خبيثة، لكنها يمكن أن تتطور إلى أورام سرطانية إذا تركت دون تدخل علاجي، حسب ما ذكر الطبيب المعالج غينز متحدثا لDW. ونصحت أندريا بإجراء عملية منظار القولون لفوائدها في التعرف المبكر على الأمراض، لأنه لو لا هذه العملية لما تعرفت أندريا على الأورام الموجودة في قولونها.