سيتم تنظيم معرض الطاقة الشمسية إكسبو المغرض ، الذي أصبح موعدا سنويا لا غنى عنه حول الطاقة الشمسية والفاعلية الطاقية بالمغرب، من 21 إلى 23 فبراير 2017 ، بفضاء المعارض بمكتب الصرف بالدار البيضاء. وحسب المنظمين، سيقترح هذا الحدث على المهنيين رؤية شاملة للسوق الإفريقية والمغربية وسيشكل مناسبة لربط شراكات محتملة، من خلال التعريف بالتطورات التقنية والتكنولوجية والابتكارات الجديدة في مجال الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقية. وأوضح بلاغ للمنظمين أنه "بعد النجاح الحقيقي لخمس دورات، تمكن المعرض من أن يصبح محورا جهويا وحدد هدفا له جعل المغرب المركز المحوري للطاقات المتجددة في بلدان الجنوب مع منح قيمة حقيقية مضافة للجمعيات المغربية والأجنبية المهتمة بالسوق الإفريقية والمغربية". وأضاف المصدر ذاته أنه "بالنسبة للمغرب، تمثل الطاقات المتجددة رهانا اقتصاديا مهما يتلاءم مع خيار التنمية المستدامة ويسير بموازاة مع السياسة الطاقية للمملكة التي خطها صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وبتجسيد هذه الإرادة الوطنية، يضمن المعرض تأثيرا سوسيو اقتصاديا للفاعلين المحليين والدوليين". وقد اصبح معرض الطاقة الشمسية إكسبو المغرب مكانا للقاء بين الممونين والصناع والموزعين من أجل تقديم نظمهم لإنتاج الطاقات المتجددة وتخزينها، ويشكل نقطة التقاء رؤى وطموحات بين إفريقيا المنخرطة في تعميم الكهرباء، وتقليص الارتباط الطاقي، وباقي العالم بحثا عن أسواق جديدة. ويتعلق الأمر بتصدير وتثمين الخبرة المغربية في القارة الإفريقية أيضا. وسيقترح المعرض، من خلال أزيد من 90 عارضا و7000 زائرا مرتقبا في 2017، على مدى ثلاثة أيام، على المهنيين والزوار أرضية للمبادلات واللقاءات والأعمال من أجل الاستعلام والتكوين والتبادل واللقاء بالممونين الأساسيين في السوق بهدف التعاون المستقبلي. ويتميز معرض الطاقة الشمسية إكسبو المغرب أيضا بطابعه العلمي، اعتبارا لانخراطه في التفكير من أجل تطوير قطاع الطاقة الشمسية والفاعلية الطاقي، حسب المنظمين. ويتجسد هذا الانخراط في انعقاد سلسلة من الندوات طيلة أيام المعرض تجمع بين القطاعين الخاص والعام ، والوطني والدولي، والمهنيين والمبتدئين، وتتيح إمكانية تعميق التفكير في الطاقة الشمسية وتقاسم تجارب ناجحة.ويتضمن البرنامج أيضا موائد مستديرة موضوعاتية لمناقشة التوجهات الجديدة للسوق والأحداث الأخيرة التي يعرض من خلالها الفاعلون والمقررون المحليون والدوليون مؤهلات المغرب باعتباره رائدا للقارة الإفريقية، وإمكانيات إفريقيا ، والمظاهر التقنية والببيئية، والأطر القانونية... وكذا التجارب الناجحة في البلدان المغاربية والإفريقية والاوروبية. وستتم مناقشة العديد من المواضيع من قبيل الفاعلية الطاقية في الصناعة والبناء، والاستراتيجية وبرامج الطاقة المائية والطاقات المتجددة بالمغرب وإفريقيا، والتدقيق الطاقي، والتقنيات وتطبيقات الطاقة الشمسية المتعلقة بالشبكة وضخ الماء. وستتميز الدورة السادسة أيضا ، وللمرة الرابعة على التوالي، بتنظيم مباراة جامعية في البحث والابتكار (كوري 2017) والتي سيتمثل هدفها الأساس في النهوض والحث على البحث والابتكار في الجامعات والمدارس العليا العمومية المغربية. ونقل البلاغ عن رشيد بوكرن ، مؤسس ومدير المعرض ، إعرابه عن "الأمل، عبر معرض الطاقة الشمسية إكسبو المغرب ، في دعم تطوير قطاع الطاقة الشمسية والفاعلية الطاقية بالمغرب، مع نشر المعلومة وجعلها سهلة التداول من خلال دورات مفتوحة للتكوين. وكذا من خلال تشجيع الطلبة ، من خلال ورشات عمل ومباراة جامعية، على الاهتمام أكثر بهذا القطاع الذي يمثل مستقبل بلادنا". يشار إلى أن معرض الطاقة الشمسية إكسبو المغرب جمع في 2016 أزيد من 75 عارضا و5400 زائرا مهنيا من مختلف القطاعات والجنسيات.