أعلنت وزارة الصحة أنها تشجب بقوة، الأحداث “الهمجية” التي تعرض لها الطاقم الطبي والتمريضي وأعوان مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس ليلة الأحد 10 أبريل إلى الإثنين 11 أبريل 2016 من طرف خمسة أشخاص في حالة سكر طافح، والذين أقدموا على تعنيف العاملين وتكسير تجهيزات المصلحة. ووصفت وزارة الصحة ما تعرض له الطاقم والتمريضي وأعوان مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس ب ” العمل الإجرامي التخريبي”، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بدفاعها الكامل على حرمة المؤسسة الصحية وحقوق العاملين بها. وذكرت الوزارة في بلاغ صاد عنها، أنه مباشرة بعد علمها بهذا الحادث، بادرت إلى ربط اتصال فوري بالوكالة القضائية للمملكة التي أسرعت على تنصيب محام للدفاع على مصالح المؤسسة والموظفين؛ كما قام المسؤولون المحليون للصحة بالإقليم بالمساعي الضرورية لدى السلطات الأمنية والقضائية، التي أمرت ببحث فوري حول الحادث، ومعاينة آثار التخريب والهلع الذي أحدثه المعتدون لدى العاملين بالمصلحة والمرضى المتواجدين آنذاك بداخلها الذي رصدته كاميرات المراقبة الموجودة بالمصلحة.
ومن جهة أخرى، فإن وزارة الصحة، واعترافا منها بالمجهودات التي يبذلها رجال الأمن وممثلي السلطات المحلية في السهر على أمن وسلامة المؤسسات الصحية والعاملين بها ، فإنها تتقدم بالشكر لرجل الأمن الذي أدى مهمته بكل مهنية وتفان، والذي أصيب بكسور من طرف المعتدين أثناء محاولته تهدئتهم، وهو يرقد حاليا بالمستشفى للعلاج، متمنية له الشفاء العاجل . من جهته أكد وزير الصحة شجبه لهذا العمل الإجرامي، وكذا للاعتداءات السابقة التي تعرضت لها نفس المؤسسة، كما يشجب جميع الاعتداءات التي تعرض لها مهنيو الصحة والمؤسسات الصحية، ويجدد دعوته للمصالح الأمنية والقضائية لبذل المزيد من الجهد والعناية لحماية مهنيي الصحة وسلامة المؤسسات الصحية.