12 أبريل, 2016 - 11:58:00 أفاد مصدر من داخل مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، إن المستشفى عرف للمرة الرابعة، في العشر الأيام الأخيرة، ليلة وصفها ب "الجحيم"، مشددا إنه بسبب نقص حاد في الأطر الطبية وشبه الطبية، وضعف في التجهيزات عقدت من مهام الطاقم المداوم بمستعجلات المستشفى، كان سببا في جعل بعض الأشخاص المصاحبين للمرضى يعتدون لفظيا وجسديا على الطاقم الطبي بما ذلك حارس أمن. وذكر المصدر ذاته للموقع، إن الزائر لهذه المصلحة يقف على واقع صحي متدن، واصفا إياه ب «الفوضى»، مؤكدا إن الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية وُضِعت في الواجهة أمام احتجاجات المواطنين المطالبين بحقهم في العلاج، ناهيك عن اعتداءات جسدية ولفظية من طرف المرضى، يقول المتحدث. وأضاف المصدر إن المواجهات الدامية، بدأت بعد أن دخل 8 أشخاص رفقة صديقهم المصاب إصابات بليغة خلال مواجهات ليلية بين بعض الأشخاص، إذ صاحوا في وجه طبيب المستعجلات وأحد الممرضين والأعوان لتقديم المساعدة لصديقهم المصاب مع تخريب وتكسير بعض تجهيزات المستشفى، يؤكد المتحدث. وأوضح المصدر للموقع، أنه لما حاول الشرطي المكلف بالحراسة، منعهم وثنيهم على تنفيذ اعتدائهم وإيقاف حصة التخريب والتكسير، اعتدوا عليه "بوحشية مسببين له" عدة كسور على مستوى اليد والصدر ليتم نقله إلى الطابق الثالث ضمن المرضى والمعطوبين حتى يتماثل للشفاء، وأفاد المصدر إنه بعد تخريب تجهيزات المصلحة، نعت الأطر الطبية وشبه الطبية بأقدح النعوت، رغم إن الطاقم الطبي والتمريضي والإداري حاول السيطرة على الوضع قدْرَ الإمكان وتفادي أي مناوشات مع المرضى على حد تأكيده. وكشف المصدر ذاته، إنه تم الإجماع من طرف نقابيين وموظفين إن مصلحة المستعجلات تعاني من انعدام الأمن بشكل يجعل حياة الطاقم الطبي وشبه الطبي والإداري في خطر مستمر، بسبب الاعتداءات المتكررة من لدن بعض الأشخاص. وشدد المصدر إن هناك ضعف في الصرامة الأمنية في متابعة الموقوفين، مما جعل الخوض في الوضع الأمني بهذا القسم جعل الطاقم الطبي يكتشف قصصا وحكايات مرعبة عاشها الطاقم والمتمثلة في تهديدات بالسيوف، ونشل للأطباء والممرضين، وسب وقذف أصبح من الأمور الاعتيادية داخل المؤسسة الصحية رغم وجود حراس للأمن وشركة للمناولة للأمن حصلت على أكثر من 342 مليون سنتيم من اجل الفوز بهده الصفقة حسب بلاغ للمكتب المحلي لمكناس المنزه التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مشددا إنه بالنسبة للأمن الوطني لا يتوفر قسم المستعجلات إلا على عنصر أمني واحد . وأبان المصدر إن مكتب مكناس المنزه، أصدر بلاغا يعلن فيه تضامنه مع العاملين بمستعجلات مستشفى محمد الخامس وإدانته القوية لهذا الفعل ومطالبته للجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذا الإعتداء ومتابعة المعتدي وفقا للقانون. و اعتبر المتحدث إن غياب الشروط الضرورية للعمل والخصاص المهول في الموارد البشرية و سيادة خطاب تغليطي من طرف المسئولين بوزارة الصحة يحملون فيه الموظفين مسؤولية الوضع المتدني للخدمات الصحية كلها عوامل تساعد على تكرار الاعتداءات حيث تجعل الموظف يتحمل تبعات الاختلالات التي يعرفها النظام الصحي وتجعله موضوع الاحتجاجات السلبية للمواطن. واعتبر المكتب في البلاغ ذاته، الإدارة مسؤولة على توفير الحماية الأمنية لموظفيها طبقا للفصل19 الباب الثالت من قانون الوظيفة العمومية . من جانب آخر، طالب المكتب النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالتحقيق في سوء التدبير والتتبع الذي تعرفه جميع صفقات المناولة بمستشفى محمد الخامس والتي تكلف مئات الملايين من المال العام مؤكدا على ضرورة تكوين لجنة موسعة من اجل تدبير وتقييم وتتبع هذه الصفقات تكون مكونة من مسؤولي واداريي جميع المؤسسات المكونة للمركز الاستشفائي الاقليمي، موضحا ان صفقة الحراسة لجميع مستشفيات المركز الاستشفائي الاقليمي تقدر بحوالي 343 مليون سنتيم وصفقة معالجة النفايات الطبية للمستشفيات الاربع التابعة للمركز بقيمة 86 مليون سنتيم وصفقة النظافة لمستشفيات المركز بحوالي 222 مليون سنتيم، فيما تبلغ صفقة شراء المعدات المكتبية والاوراق لجميع مستشفيات المركز 37 مليون سنتيم.