انطلقت، اليوم الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الدارالبيضاء للتأمين، المنظم تحت شعار "مواجهة الأخطار الناشئة في إطار العولمة". وقال رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، محمد حسن بن صالح، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية،أصبح موعدا لا محيد عنه ويعرف مشاركة هامة تزيد عن 700 مشارك يمثلون ثلاثين بلدا. وأضاف أن هذه التظاهرة الإفريقية، التي ستعالج الأخطار الناشئة، هي بمثابة فرصة للمهنيين لتدارس مواضيع حيوية ومصيرية للقطاع ولاستشراف التطورات والتحديات المستقبلية واستكشاف الخدمات الجديدة ذات القيمة المضافة للمؤمنين وللمؤمنين لهم. وأكد على أهمية موضوع هذه التظاهرة، التي تنظمها الجامعة إلى غاية 15 أبريل الجاري، موضحا أنه يستأثر باهتمام المهتمين والمهنيين في ظل التطور التكنولوجي الهائل، مشيرا إلى أن قطاع التأمين مطالب بمواكبة هذه التطورات خاصة ما يتعلق بالمخاطر التي تبرز والمتمثلة على الخصوص (جوجل كار)، والجرائم الأنترنيت. من جهة أخرى، أكد رئيس الجامعة على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تهتم بقطاع التأمين وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب. وعلى مستوى التعاون بين البلدان الإفريقية، أوضح أن اختيار كوت ديفوار كضيف شرف هذه النسخة، يشكل مناسبة سانحة لوقوف وفد هذا البلد الإفريقي ونظيره المغربي من أجل نسج علاقات تعاون في التعاون جنوب - جنوب. من جهته، ذكر رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، حسن بوبريك، بجودة العلاقات الثنائية بين المملكة والقارة الإفريقية، منوها باختيار كوت ديفوار كضيف شرف الدورة التي تشارك ببعثة هامة تمثل سوق التأمين وإعادة التأمين. وأشار إلى أن العديد من الدراسات تفيد بأن القارة الإفريقية تشكل حاليا سوقا واعدا، مضيفا أن اقتصاديات القارة ستحقق مستقبلا ناتج داخلي خام يقارب 12 في المائة. وأضاف أن مهنيي قطاع التأمين المشاركين في هذه الدورة سينكبون، أساسا، على عدد من المواضيع تهم مجموعة من المخاطر المتعلقة بالكوات الطبيعية والتقلبات المناخية والفلاحة والأحداث الإرهابية. من جانبه، أبرز رئيس جمعية الشركات التأمين بكوت ديفوار، بوا روجي إيكين جونسون، في كلمة بالمناسبة، العلاقات الثنائية المتميزة والعريقة التي تربط المغرب وبلده، مضيفا أن هذا التعاون تعزز بين الجانبين خاصة بعد زيارة جلالة الملك محمد السادس وإبرام العديد من الاتفاقيات في إطار التعاون بين بلدان الجنوب. وقال جونسون، الذي يقود بعثة هامة تمثل سوق التأمين وإعادة التأمين ببلاده، إن العلاقات بين المملكة وكوت ديفوار المتميزة تشكل نموذجا يحتذى لتعاون بين بلدان الجنوب. وأشار إلى أن كوت ديفوار، التي تتوفر على بنية تحتية مهمة وتزخر بالعديد من المعادن المهمة منها البترول والغاز، تستقطب العديد من الفاعلين الدوليين منها سبعة من المملكة. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام، برمجة ست ندوات علمية وتسع ورشات عمل حول التحديات الاستراتيجية والمستقبلية لصناعة التأمين وإعادة التأمين بمشاركة خبراء محليين وأجانب.