قال محمد حسن بنصالح رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، إن العالم يتغير، و يتعين على قطاع التأمين التكيف معها. بنصالح الذي كان يتحدث صباح اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء خلال افتتاح فعاليات النسخة الثالثة لملتقى الدارالبيضاء للتأمين، وأضاف بأن ظهور تكنولوجيات جديدة، تلقى بضبابية على تحديد المسؤوليات، وبروز ظواهر جديدة من قبيل التغيرات المناخية، والجريمة الإلكترونية والعمليات الإرهابية، يطرح أخطارا جديدة، تسببت في اضطرابات حول صناعة التأمين، مما يدعو إلى التفكير في صيغ جديدة لمواجهتها، وهو الورش الذي اختير، ليكون الموضوع المحورى لفعاليا النسخة الثالثة لملتقى التأمين والتي تنعقد تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس. و أشار رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين إلى أن الملتقى هو أيضا مناسبة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب، الذي سطر معالمه جلالة الملك محمد السادس إذ قرر الملتقى الاحتفاء بالكوت ديفوار كيضف شرف النسخة الثالثة، كإشارة لاستعداد تقاسم التجارب مع الدول بالقارة الإفريقية. وبالنسبة لحصيلة قطاع التأمين بالمغرب، كشف بنصالح إلى أن السنة الماضية شهدت أرقاما قياسية للقطاع، إذ حقق رقم المعاملات للتأمين على غير الحياة 30 مليار درهم والتأمين على الحياة ل10 ملايير درهم، وهي الأرقام التي تشي بفترة جيدة يعيشها القطاع بالمغرب ، ويستطرد رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، منوها من جانب آخر بالقطب المالي للدار البيضاء الذي اختير كأفضل مركز مالي بإفريقيا متجاوزا جوهانسبورغ، مما يفتح فرص وآفاق واعدة للقطاع مستقبلا. وبحضور 700 مشارك من 30 دولة و جلهم من دول القارة الإفريقية، ينعقد ملتقى التأمين تحت شعار «مواجهة الأخطار الناشئة في إطار العولمة»، وسيعرف على مدى الثلاث أيام من عمره في الفترة ما بين13 و15 أبريل الجاري، 6 ندوات علمية و9 ورشات عمل حول التحديات الاستراتيجية والمستقبلية لصناعة التأمين وإعادة التأمين، سيؤطرها فاعلون وخبراء في المجال من المغرب وخارجه.