كتّاب الوحي كتّاب الوحي هو لقب أطلق على بعض الصحابة الذين كان يستدعيهم الرسول لتدوين ما ينزل عليه من القرآن الكريم بوحي جبريل عليه الصلاة والسلام، فمن هم كتّاب الوحي، كم عددهم، هذا ما سنجيب عنه في مقالنا هذا. كّتاب الوحي هم الكتبة الذين كان يطلبهم الرسول صلّى الله عليه وسلّم حينما ينزل عليه آيات من القرآن الكريم في حياته، ويأمرهم بكتابة ما أوحي إليه عند نزوله ويبلغها أصحابه، وبذلك فقد كان القرآن الكريم كلّه مكتوباً على اللّحاف، والرقع، والأقتاب، والأكتاف، والعسب عند وفاته.
وقد اختلف كتّاب السيرة في تحديد أسماء كتّاب الوحي وأعدادهم، فمنهم من عدّهم ثلاثة عشر كاتباً، ومنهم من زادهم إلى العشرين، ومنهم من عدّهم ثلاثة وعشرين كاتباً كابن كثير مثلاً، ومنهم من عدّهم اثنين وأربعين كاتباً للوحي.
من أهمّ كتّاب الوحي الذين ذكروا في الكثير من الكتب: - الخليفة الراشدي أبو بكر الصدّيق. - الخليفة الراشدي عمر بن الخطّاب. - الخليفة الراشدي عثمان بن عفّان. - الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب. - الصحابيّ الجليل أبّان بن سعيد بن العاص. - الصحابيّ الجليل أبيّ بن كعب. - الصحابيّ الجليل زيد بن ثابت. - الصحابيّ الجليل معاذ بن جبل. - الصحابيّ الجليل الأرقم بن أبي الأرقم. - الصحابيّ الجليل ثابت بن قيس. - الصحابيّ الجليل حنظلة بن الربيع. - الصحابيّ الجليل خالد بن سعيد بن العاص. - الصحابيّ الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد. - الصحابيّ الجليل الزبير بن العوّام حواريّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
في بعض المراجع يتم تصنيف كتّاب الوحي إلى كتّاب مكّة، و كتّاب المدينة، و كتّاب ما بعد الحديبية؛ وقد كان الخلفاء الراشدون من كتّاب مكّة المكّرمة بالإضافة إلى أبي سلمة المخزوميّ، وعامر بن فهيرة، والأرقم، والزبير، وطلحة، وابن أبي بكر عبد الله.
أمّا كتاب الوحي من المدينة المنوّرة فقد كان منهم: - أبو أيّوب الأنصاريّ. - أبيّ بن كعب. - عبد الله بن رواحة. - حذيفة بن اليمان. - حنظلة بن الربيع.. وغيرهم.
أمّا كتّاب الوحي الذي زادوا بعد صلح الحديبية، فقد كان منهم: - خالد بن الوليد. - جهم بن سعد. - أبّان بن سعيد. - المغيرة بن شعبة. - العلاء الحضرميّ.
معاوية بن أبي سفيان.. وغيرهم الكثير.
ممّا يجدر ذكره، أنّ الرسول ًصلّى الله عليه وسلّم عندما توفيّ كان القرآن الكريم مكتوباً على مختلف وسائل الكتابة التي توفرّت لهم آنذاك، إلّا ّأنّه لم يكن مرتباً أو مجمّعاً في عهده.
وقد شهد عهد خلافة أبي بكر الصديق الخليفة الراشديّ الأوّل تجميع القرآن الكريم بنصيحة من الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنهم خوفاً عليه من الضياع، وفي عهد الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفّان فقد أمر بعمل سبع نسخ من القرآن الكريم وتوزيعها في أقطار المسلمين، وتنقيطها خوفاُ عليه من التحريف والضياع بعد دخول الكثير من الأعاجم إلى الإسلام في عصر الفتوحات.