يشكل الفنان المغربي محمد مفتاح، ضمن الشبكة التلفزيونية الرمضانية العربية القادمة، أحد الأضلاع الأساسية في خريطة الدراما العربية، وذلك عبر مشاركته الفاعلة والمؤثرة في المسلسل التاريخي«القعقاع بن عمرو التميمي»، الذي اقتنت حقوق بثه مجموعة من القنوات العربية، ويلعب الممثل المغربي في المسلسل المذكور دورا رئيسيا على غرار العديد من المسلسلات التي كان طرفا فيها في السنوات الأخيرة، حيث كانت حضوره باهرا، جعل شراكات إنتاج الدراما العربية ومخرجين عربا، خصوصا السوريين منهم يموضعونه ضمن الثوابت الصلبة في إنتاجاتهم.. في هذا الإطار، فقد أنهى المخرج السوري المثنى صبح إخراجه ل«القعقاع بن عمرو التميمي» ودخل مرحلة المونتاج والإخراج النهائي. بعدما أشرف على كتابة المسار الدرامي له الكاتب محمود الجعفوري، حيث حاول من خلاله التأريخ لمرحلة مهمة من تاريخ الإسلام؛ تنطلق من السنتين الأخيرتين من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنوات الخلفاء الراشدين الأربعة، ومشاركة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي في حروب الردة أيام خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكيف أنه أنجد خالد بن الوليد وحده أثناء فتح سيف الله للعراق. كما يتوقف العمل عند دور هذا الصحابي في معركة «ذات السلاسل» ومرافقته لخالد بن الوليد إلى الشام ليسجل معه أروع الانتصارات في معركة «اليرموك» التي فتحت أمام المسلمين أبواب دمشق وكذا مشاركته في معركة «القادسية» التي لعب دورا كبيرا فيها بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لنجدة سعد بن أبي وقاص؛ حيث كان الانتصار حليف المسلمين، كما كان لهذا الصحابي الجليل دور في انتصار «نهاوند» وفي فتح حصون العراق، خاصة حصن «جلولاء»، علما بأنه عندما أطلت الفتنة برأسها بعد استشهاد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حاول القعقاع أن يطفئها وكاد ينجح لولا أن المتضررين من الصلح أهاجوا الحرب ليحدث ما هو معروف في كتب التاريخ. تلعب دور بطولة في هذا المسلسل التاريخي، بالإضافة إلى الممثل المغربي محمد مفتاح، كوكبة من الفنانين على رأسهم الفنان السوري سلوم حداد في دور «القعقاع» وقيس شيخ نجيب وعزة البحرة وخالد القبش وسعد مينة وياسر المصري في دور «خالد بن الوليد» ووضاح حلوم في دور «سعيد بن العاص» وباسل خياط ومنى واصف وشادي زيدان وغيرهم من الفنانين المرموقين الذين أصبحوا من العلامات البارزة في مجال الدراما التاريخية، علما بأن المسلسل يتضمن حوالي 1600 مشهد، وتم تصوير المعارك المتضمنة فيه بالمغرب فيما تم بناء مدينة تحاكي المدينةالمنورة خلال الفترة الزمنية التي يعالجها المسلسل داخل تدمر، فيما تتولى تنفيذ إنتاجه شركة سوريا الدولية.