اضطر والد سفيان الذي لم يتجاوز بعد العشرين من عمره أن يتوقف عن علاج ابنه المدمن على المخدرات، فالعلاج عند الطبيب الاختصاصي يكلفه حوالي 500 درهم للحصة الواحدة عدا تكاليف الأدوية، فالاستمرار في العلاج أصبح مستحيلا بالمنسبة للوالد بحيث أن علاج ابنه لمدة شهر واحد فقط استنزف جميع مدخراته.. أخيرا.. سيجد الوالد والابن الحل عند أحد مصالح طب الإدمان بالدارالبيضاء فمصلحة طب الإدمان بالدارالبيضاء على سبيل المثال لا الحصر حددت ثمن العلاج في 100 درهم عن كل حصتين، خلالها يخضع المدمن لحصص علاج نفسي وسيكولوجي وطبي. وتبعا لذلك، عند تأديته لثمن الحصة الأولى فإنه يعفى من الأداء عن الثانية، ولا يصبح ملزما بالوفاء إلا ابتداء من الحصة الثالثة. مدة العلاج تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، إلا أن هذه المدة قابلة لكي تكون أقل أو أكثر، حسب مدى رغبة المدمن، فعلا، في التخلص من حالة إدمانه وتوفره على إرادة حقيقية، إلى جانب انخراطه الفعلي في العملية العلاجية والالتزام بنصائح الطبيب وتجنب العوامل المساعدة على حالات الإدمان. سلوى التي كانت ترافق ابنتها للعلاج بمصلحة طب الإدمان بالدارالبيضاء تقول، بخصوص الثمن المحدد في 100 درهم، ربما يكون عرض لفترة مؤقتة فقط وستعود الأسعار لما هي عليه في السابق، لكنه بالفعل قررت وزارة الصحة تخفيض الأسعار لتسهيل العلاج بالنسبة للذين لديهم الرغبة القوية في الإقلاع عن الإدمان.. تخفيض ثمن العلاج بالمراكز علاج الإدمان بالمغاربة جعل عدد الراغبين في التخلص من مشكل الإدمان يزداد بنسبة كبيرة حسب طبيب بمصلحة طب الإدمان بالدارالبيضاء، وهذا يعني حسب نفس المصدر أن هناك رغبة من طرف العديد من المدمنين في الإقلاع عن الإدمان الذين أغلبهم يكونون شبابا فمتوسط عمر الوافدين على مصلحة طب الإدمان علي سبيل المثال لا الحصر هو 28 سنة، إلا أن هناك حالات لأشخاص يصل عمرهم إلى 72 سنة، وآخرون في صنف الصغار، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة. مريم تبلغ من العمر 14 عشر سنة، لا يهم والديها ثمن علاج ابنتهم فهما يقولان سندق جميع الأبواب وسنتوسل الآخرين لعلاج ابنتنا الوحيدة من آفة الإدمان..». هم هذين الوالدين الوحيد، تخليصها من تبعات الإدمان السلبية، دون اعتبار الموضوع طابوها، لا يجب الحديث عنه أو الالتفات إلى المصابين به كما يحدث مع العديد من أهالي المدمنين.