فوجىء أب سعودي في الطائف بصراخ طفله الجنين المتوفي أثناء تغسيله استعداداً لتكفينه، فيما كان قد أعلن الأطباء أن طفله متوف مع شقيقته التوأم بعدما أصيبت والدتهما باضطرابات خلال حملها بالشهر الخامس وأجبرت على الولادة المبكرة. وفي التفاصيل، يروي حمود بن علي سفر الحارثي لصحيفة سبق السعودية، موضحاً أن شقيقته نقلت لمستشفى في الطائف ظهر أمس السبت بعد متاعب حصلت لها كونها حاملاً في الشهر الخامس، وقرر الأطباء توليدها، فوضعت توأمين ذكراً وأنثى. لكن الأطباء أكدوا للعائلة أنهما متوفيان، وحينها استلموا الطفلين ملفوفين في شرشف أبيض، ونقلوهما لتغسيلهما قبل الصلاة عليهما ودفنهما، غير أن سماع الأب صوت تنفّس جنينه أثناء وضعه تحت الماء قلب الموازين بأكملها، محدثاً صدمة كبيرة بأنه ما زال على قيد الحياة. وعلى الفور، استدعي الهلال الأحمر للتأكد من صحة الادعاءات فأكدوا أن الجنين الذكر على قيد الحياة أما شقيقته فهي متوفاة، ونقل على إثرها الجنين الذكر لمستشفى الأطفال بالطائف، وهناك خضعَ للكشف الطبي، وأخضع للتنويم بالعناية المركزة. وأبدى شقيق والدة الطفلين استياءه من تعامل المستشفى الخاص، كذلك من عملية التوليد التي تمت لشقيقته وهي في الشهر الخامس، وارتكاب الخطأ الكبير في تسليمهم الوليدين على أنهما متوفيان، ومن ثم الكشف عن أن أحدهما على قيد الحياة مطالباً بمحاسبة المتسببين بالحادثة.