تمكنت طفلة بريطانية من النجاة، ومتابعة حياتها بشكل طبيعي، بعد أن أجريت لها عملية جراحية لفصلها عن أختها التوأم، وذلك في مدينة مانشستر البريطانية. وولد التوأم جودي وماري بعملية قيصرية في 7 أغسطس (آب) 2000 في مستشفى سانت ماري في مانشستر، كما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وكانت جودي، التي أصبحت الآن في الرابعة عشر من عمرها، ملتصقة مع مريم من بطونهما، كما أنهما تشتركان في المثانة، ولكن قلب مريم لم يكن قوياً بشكل كاف، ليساعدها في البقاء على قيد الحياة لوحدها، بعد انفصالها عن شقيقتها. وقال القاضي الذي استلم قضية التوأم جوي وماري إن "القرار كان صعباً بشكل لا يصدق، في ذلك الوقت"، ورغم ذلك كان حكمه يقضي بإجراء العملية للتوأم، رغم علمه بأن ماري لن يحالفها الحظ بالحياة بعد الانفصال، بحسب صحيفة تايمز. ووفقاً للأطباء كانت جودي تملك فرصة 94 % في البقاء حية، لو أنها انفصلت عن ماري، التي كانت على قيد الحياة فقط، بسبب شريان مشترك مع شقيقتها. ولكن صحة جودي كانت تدهور بسرعة، وكان من المتوقع أن تفشل في الاستمرار بمرور الوقت، وخاصةً عند بلوغها عمر ستة أشهر، إذا بقيت ملتصقة مع ماري. فرص النجاة واستسلم الزوجان، مايكل ورينا أتارد في ذلك الوقت للأمر الواقع، رغم صعوبته، وتمت العملية في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2000، حيث توفيت ماري بعدها بوقت قصي. وتبلغ جودي الآن الرابعة عشر، وهي جيدة في دراستها، وتعيش حياة طبيعية، بصحة جسدية طبيعية، كما أنها تحلم بأن تصبح طبيبة. يشار إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة المعتاد للتوائم الملتصقة في بريطانيا هو 80 %، ولكن حديثي الولادة يملكون معدلاً أقل يصل إلى 20 % فقط.