قال أعضاء في الفريق الجراحي لعملية فصل التوأمين المصريين الملتصقين عند الرأس والبالغين من العمر عامين أنهما في حالة مستقرة بعد فصلهما خلال العملية التي جرت في مستشفى في ولاية تكساس الامريكية. وصرح أعضاء في الفريق المؤلف من 40 طبيبا وفنيا مساعدا في المركز الطبي للاطفال في دلاس في مؤتمر صحفي أخيرا إن العملية الجراحية استغرقت 35 ساعة . وقال كينيث شابيرو جراح الاعصاب للاطفال في مؤتمر صحفي أذاعته شبكة تلفزيون سي إن إن الولدان في حالة مستقرة من الناحية الطبية الان. ومازال أمامنا أن نستكمل عملية الغطاء الجلدي. وفي المرحلة الاخيرة من العملية استخدم الجراحون أنسجة من الطفلين مأخوذة من رجليهما لاغلاق الغطاء الجلدي للجمجمة. أما عظام الجمجمتين فسوف يعاد بناؤهما لاحقا. وقال كينيث سالير قائد الفريق الجراحي التكساسي في المؤتمر الصحفي لن تكون هناك محاولة لاستبدال صندوق المخ. لقد انتهى الامر فيما يتعلق بعظام الجمجمة. وقال الاطباء إن أصعب جزء في العملية كان فصل الجانب الايسر من مخ محمد عن الجانب الايمن لمخ أحمد. وقال جراح الاعصاب ديفيد سويفت كانت مفاجأة بشكل ما. كان المخان ملتصقان جدا جدا. كان ذلك الجزء الاصعب في العملية. عرفنا أن المخين سيكونان ملتصقين، متلامسين، لكننا تصورنا أنهما سينسلخان أحدهما عن الاخر. وهو ما لم يحدث خلال العملية. وقال الاطباء إنه من المبكر جدا تحديد ما سيتم فقده من وظائف المخ العصبية. لقد تطور مخا الطفلين منفصلين نسبيا لكن اشتراكهما في العشرات من الاوعية الدموية أثار مخاطر خلال العملية ومن أكبرها احتمال انقطاع إمدادات الدم. واثنان في المئة فقط من التوائم الملتصقة من يكون التصاقهم عند سقف الرأس وهو ما يشكل واحدة من أصعب حالات الفصل. وأشار سالير إلى وفاة نحو النصف من 60 ممن يسمون التوائم الملتصقة عند الرأس خلال الجراحات التي أجريت لفصلهم. ومن الحالات التي بقت على قيد الحياة أصيب 17 بتلف في المخ ولم يمكن إلا ل17 في المائة أن يعيشوا حياة طبيعية. تمثل عملية تكساس أول جراحة لفصل توائم ملتصقين عند الرأس منذ العملية التي أجريت للشقيقتين التوأمين الإيرانيتين لاله ولادان بيجاني وهما في سن ال29 وانتهت بوفاتهما في مستشفى في سنغافورة.