سار بإمكان التوأمتين هناء ويسرى اللتين ولدتا في المغرب، منتصف الشهر الماضي، ملتصقتين على مستوى البطن، أن تعيشا حياة طبيعية بعد أن نجح طاقم طبي، في فصلهما قبل يومين بالمركز الاستشفائي الجامعي بإشبيلية (جنوبإسبانيا). وذكر موقع جريدة «إلباييس» الإسبانية، أمس الجمعة، أن طاقما طبيا متعدد الاختصاصات، يتكون من 36 طبيبا بالمركز الاستشفائي فيرجن ديل روسيو بإشبيلية، نجح في فصل طفلتين سياميتين يبلغ وزنهما الإجمالي 5.380 كلغ، حيث نقلتا من مدينة مليلية وكانتا ملتصقتين على مستوى البطن ولديهما كبد مشترك، وهو ما جعل العملية أكثر تعقيدا حسب ما أورده الموقع، نقلا عن مصادر طبية من المركز الاستشفائي. وأضاف المصدر نفسه أنه بعد انتهاء العملية التي استغرقت ثماني ساعات، تم نقل الطفلتين (هناء ويسرى) إلى وحدة للعلاجات المركزة بمستشفى فيرجن ديل روسيو بإشبيلية، كما نقل عن مصدر طبي قوله إن حالة الطفلتين مستقرة وبإمكانهما منذ الآن التمتع بحياة طبيعية. يذكر أن مصطلح «التوأم السيامي» يرجع نسبه إلى دولة «سيام» (تايلاند حاليا)، حيث تعد أول دولة يولد فيها توأم ملتصق. وينتج التوأم السيامي عن عدم اكتمال انقسام البويضة الملقحة إلى بويضتين منفصلتين خلال الأسبوعين الأولين من المرحلة الجنينية. وتستحوذ القارة الأفريقية -وفقاً لعدة تقارير- على أعلى نسب لحالات التوأم السيامي، حيث تشير التقارير إلى كون أكثر الناس إنجاباً لهذا النوع من التوائم هم أصحاب البشرة السمراء، وهذا يوضح مولد أكبر نسبة منه في القارة السمراء، حيث تصل النسبة في إفريقيا إلى 1 من كل 14 ألف توأم، في الوقت الذي تصل فيه النسبة في أوربا إلى 1 من كل 100 ألف توأم.