انطلقت، اليوم الاثنين بأبيدجان، أشغال الدورة الرابعة ل"منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين" بمشاركة وفد مغربي هام يضم مسؤولين مؤسساتيين وأرباب مقاولات بالقطاع الخاص. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى ، الذي ينظم على مدى يومين، على الخصوص، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقنصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وسفير المغرب بكوت ديفوار، مصطفى جباري، والمديرة العامة للمكتب المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب-تصدير) السيدة زهرة معافيري، ورئيس مجلس إدارة شركة (مارشيكا ميد)، سعيد زارو، والمدير العام لبورصة الدارالبيضاء، كريم حجي، ورئيس معهد (أماديوس)، ابراهيم الفاسي الفهري، وشخصيات أخرى. كما يمثل المغرب، خلال هذه المشاركة التي يشرف عليها (المغرب تصدير)، عدد من الفاعلين الاقتصاديين من بينهم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، ومجموعة الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك، واتصالات المغرب، والتجاري وفا بنك، والبنك الشعبي، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وطنجة ميد، والحي المالي للدار البيضاء، و(جاكوبز إنجنيرين). ويسعى "منتدى افريقيا للرؤساء التنفيذيين"، الذي ينظم تحت شعار (واقع جديد، أولويات جديدة)، إلى أن يشكل فرصة لبحث ومناقشة قضايا استراتيجية، وإقامة اتصالات ولقاءات فعالة ومتميزة مع البنوك والفاعلين الاقتصاديين الأكثر نشاطا في إفريقيا. وأبرز الرئيس الإيفواري حسن واتارا، بهذه المناسبة، أهمية العمل من أجل تصنيع حقيقي بالقارة الإفريقية، ولاسيما على مستوى النهوض بتحويل المواد الأولية في إفريقيا. وأكد رئيس كوت ديفوار على أن "العيش في سلام، يعد أساسيا للتطور (..)، التنمية تمر عبر تحويل الاقتصاد ولاسيما عبر التصنيع"، مشددا على أن إفريقيا مطالبة ببذل جهود على التحكم في استخدام أكبر جزء من المتزايد للمواد الأولية. وشدد الحسن وتارا على أهمية تكوين وتأهيل الموارد البشرية، الحلقة الأساسية في مسار كل عملية تنموية وإقلاع اقتصادي للقارة، مشيدا بانعقاد هذا المنتدى لأول مرة في القارة الإفريقية وفي كوت ديفوار، وذلك في سياق أمني خاص في ظل الاعتداء الإرهابي الذي شهدته البلاد مؤخرا. واعتبر أن حضور أزيد من ألف مشارك يمثلون 43 دولة إلى أبيدجان يعكس التضامن مع كوت ديفوار، مبرزا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تعرقل مسار البلاد نحو الإقلاع والتنمية. أما أكينوومي أيودجي أدينيسا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، فقد تطرق من جهته إلى مرونة الاقتصادات الفلاحية الإفريقية، مشيرا إلى أن القارة قادرة على تمويل مشاريع نهضتها وتنميتها، تظل في حاجة إلى بلدان مندمجة مصنعة ومتصلة بالكهرباء. وجدد بهذه المناسبة التعبير عن التزام البنك الإفريقي للتنمية بالاستثمار في قطاعي تكنولوجيات الإعلام والاتصال والبنيات التحتية. كما استعرض سلسلة المبادرات التي قام بها البنك من أجل تعزيز تنافسية ومرونة الاقتصاديات الإفريقية. وشدد على أهمية دعم أرباب المقاولات والرؤساء التنفيذيين الأفارقة بهدف مساعدتهم على مواصلة دعم القارة. ومن جانبه، أعرب أمير بن يحمد، رئيس "منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين" عن ثقته في مستقبل القارة الإفريقية، التي سجلت على مدار السنوات الأخيرة نموا اقتصاديا إيجابيا. وأشار إلى أن "سنوات من النمو الاقتصادي القوي مكنت من خلق رئيس مقاولة إفريقي جديد" مضيفا أن البلدان الإفريقية أبانت من جهتها عن مرونة كبيرة. ويشكل "منتدى إفريقيا للرؤساء التنفيذيين 2016"، الذي تنظمه كل من مجموعة جون أفريك، والبنك الإفريقي للتنمية، وبشراكة مع عدد من المقاولات العمومية والخاصة الإقليمية والدولية، مناسبة لتبادل رؤى وتجارب شخصيات مرموقة بخصوص مواضيع طليعية تتعلق بالمقاولة ومحيطها. ويهدف هذا الحدث إلى دعم إقلاع اقتصادات القارة الإفريقية، من خلال تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل تطوير المبادلات الإقليمية، عبر جمع الفاعلين الاقتصاديين الأساسيين في القارة في فضاء واحد. ويوفر المنتدى، علاوة على ذلك، مجالا لتطوير الأعمال مع دول إفريقيا ، من خلال برنامج غني ومتنوع ، يتضمن محاضرات وورشات موضوعاتية، ومعرضا دوليا ولقاءات أعمال (بي تو بي).