نظمت سفارة المغرب بسانتو دومينغو، مساء الجمعة، حفل استقبال بمقر إقامة المملكة بمناسبة مهرجان الفرنكفونية الجاري تنظيمه طيلة شهر مارس من قبل البعثات الدبلوماسية الناطقة باللغة الفرنسية بهذا البلد الكاريبي. وأشار سفير المغرب بالدومينيكان، السيد حسين ابراهيم موسى، في كلمة خلال الحفل، إلى التجربة المغربية في مجال احترام التنوع الثقافي والانفتاح على اللغات، وفق الرؤية الملكية السامية، من أجل نبذ التعصب والتطرف ونشر مبادئ التعايش والحوار بين الديانات والثقافات، مبرزا في هذا الصدد، جهود المغرب ضمن المنظمة الدولية للفرنكفونية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد سفير المغرب، خلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص سفراء فرنسا وهايتي وسويسرا وكندا وبلجيكا وعدد من المسؤولين السامين بحكومة الدومينيكان وممثلين عن الأوساط الجامعية والإعلامية والمجتمع المدني، بأن المملكة تتفرد في منطقتها بتنوعها الذي انصهرت فيه عدة ثقافات وحضارات، مما أهل المغرب ليكون جسرا رابطا بين العالم العربي والإفريقي من جهة وأوروبا ومنطقة أمريكا اللاتينية من جهة أخرى، مشيرا إلى تشبع الهوية المغربية بقيم التسامح والتعايش التي ميزتها على مر التاريخ. وذكر الدبلوماسي المغربي بمختلف مراحل نشوء مفهوم الفرنكفونية بتحفيز من الزعماء الأفارقة، لاسيما المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني وجلالة الملك محمد الخامس، والرئيس السابق لفرنسا، شارل ديغول، والسينغالي ليوبولد سيدار سنغور، والتونسي لحبيب بورقيبة، والنيجري حاماني ديوري، والكامبودجي، الأمير نورودوم سيهانوك. يشار إلى أن مهرجان الفرنكفونية يروم إطلاع الجمهور الدومينيكاني على أعمال الكتاب والفنانين المنتمين للبلدان الفرنكفونية الممثلة بسانتو دومينغو، بهدف إبراز غنى وتنوع الثقافات الفرنكفونية التي توحد 220 مليون ناطق باللغة الفرنسية في 80 دولة بمجموع أنحاء العالم.