أعرب وفد خبراء مغاربة بوزارة الفلاحة والصيد البحري، أمس الثلاثاء، عن استعداد المغرب لوضع تجربته في مجال الصيد البحري التقليدي رهن إشارة البحارة المهنيين بجمهورية الدومينيكان. وأشار أعضاء الوفد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى جمهورية الدومينيكان سيتم خلالها التوقيع على اتفاق تعاون بين البلدين في هذا المجال، إلى أن المملكة تتوفر على تجربة مهمة في مجال تأهيل الصيد التقليدي وتهيئة نقط التفريغ وتكوين البحارة وتثمين المنتوج. وقام وفد الخبراء المغاربة بزيارة ميدانية إلى كل من المدينتين الساحليتين سانشيز وسامانا الواقعتين شرق الدومينيكان لمعاينة ظروف ممارسة نشاط الصيد البحري التقليدي بهذه المنطقة، التي تساهم بحوالي 40 في المئة من إنتاج الثروة السمكية بالدومينيكان. وعقد الخبراء المغاربة اجتماعي عمل مع الجمعيات المهنية المحلية للصيادين بحضور حاكم إقليم سامانا وعمدتي المدينتين ومدير المجلس الدومينيكاني للصيد، ورئيس مجموعة الصداقة الدومينيكانية - المغربية رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بريم بوجالس نولاسكو، وممثل عن وزارة الخارجية الدومينيكانية، وسفير المغرب بسانتو دومينغو، ابراهيم حسين موسى. وأكد أغلب المهنيين والمنتخبين المحليين الدومينيكانيين، خلال هذين الاجتماعين، على رغبتهم في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تأهيل الصيد التقليدي وتثمين المنتجات البحرية، منوهين بمبادرة المغرب إرسال خبراء في مجال الصيد البحري إلى الدومينيكان في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وبهذه المناسبة، قدم سفير المغرب، ابراهيم حسين موسى، إلى المسؤولين بإقليم سامانا كتابا حول مدينة الداخلة حيث وقفوا على أوجه التشابه بين المدينتين بالنظر إلى إرثيهما الاسباني المشترك، وتم اقتراح مشروع للتوأمة بين المدينتين لتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين الشعبين الدومينيكاني والمغربي. ويتكون الوفد المغربي من كل من رشدي زهرة، مديرة الشؤون القانونية والتعاون، ومحمد وداع، النائب الإقليمي للوزارة بمدينة القنيطرة، ومحمد ياسين العروسي، رئيس قسم التعاون الثنائي، وإجلال العوفير، رئيسة قسم بالوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية، وفاطمة شفيق، ممثلة الوكالة المغربية للتعاون الدولي.