- أجرى وفد برلماني مغربي، أمس الخميس بسانتو دومينغو، مباحثات مع مسؤولين دومينيكانيين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بالدبلوماسية البرلمانية. وفي هذا الإطار، عقد الوفد المغربي المكون من عضوي مكتب مجلس النواب المغربي السيدين عبد الواحد الأنصاري ووديع بنعبد الله، اللذين يقومان بزيارة عمل إلى الدومينيكان تستغرق أربعة أيام، لقاء عمل مع نائبة رئيس مجلس النواب، لوسيا ميدينا، تمحور حول دعم التعاون بين المجلسين النيابيين بالبلدين، والاستفادة من الخبرات التشريعية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الوفد المغربي، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بالدومينيكان، حسين ابراهيم موسى، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به الدومينيكان على مستوى دعم قضية الصحراء المغربية في المحافل الدولية.
كما أعرب عن استعداد المملكة لوضع خبرتها رهن إشارة الدومينيكان، خاصة على مستوى تعزير التعاون في مجال الطاقة الشمسية والصيد البحري.
وأوضح أنه بالرغم من جودة العلاقات بين البلدين، فإن البرلمان يعتبر دعامة لتوطيد هذه العلاقات وتدعيمها أكثر من خلال تفعيل الديبلوماسية البرلمانية والعمل سويا لكي تكون الدومينيكان جسرا للمغرب نحو منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، وأن يكون المغرب بوابة للدومينيكان على العالم العربي وإفريقيا.
من جهتها، أكدت لوسيا ميدينا سانشيز رغبة الدومينيكان في تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الفلاحي والصيد البحري واحترام حقوق الانسان، منوهة بجودة روابط الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين.
على صعيد آخر، شكل لقاء الوفد المغربي مع نائبة رئيس مجلس الشيوخ، كريستينا ليزاردو، الذي حضره رئيسا مجموعتي الصداقة البرلمانية المغربية الدومينيكانية بمجلسي الشيوخ والنواب، مناسبة لاستعراض علاقات التعاون بين المغرب والدومينيكان في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها أكثر، وكذا آفاق توسيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
كما عقد الوفد المغربي لقاء عمل مع مجموعة الصداقة المغربية الدومينيكانية، حيث شكل مناسبة للتأكيد على دور مجموعة الصداقة البرلمانية لتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتفعيل الديبلوماسية البرلمانية.
وأكد السيد وديع بنعبد الله، بهذه المناسبة، على ضرورة بلورة مشاريع تعاون تساهم في فتح سوق أمريكا اللاتينية أمام المغرب عبر بوابة الدومينيكان، واستفادة الفاعلين الاقتصاديين بالدومينيكان من المغرب لولوج السوقين الإفريقية والعربية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد الأنصاري أن لقاء العمل الذي جمع الوفد البرلماني المغربي مع المسؤولين الدومينيكانيين يروم تفعيل وتثمين أواصر التعاون بين الدومينيكان والمغرب، خاصة في مجالات حقوق الانسان والفلاحة والصيد البحري ومحاربة الأمية.
وأشار إلى أن المغرب يحتل مكانة هامة داخل المنظومة الدولية، وذلك بفضل التجارب التي راكمها، والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.