نظم المغرب، أمس الأربعاء، بجنيف ندوة من مستوى عال، حول " التنمية البشرية والتعاون جنوب جنوب " بهدف تقاسم الممارسات الجيدة والنهوض بالتعاون الإفريقي في هذا المجال. وتم التركيز خلال هذه الندوة ، التي نظمت على هامش أشغال مجلس حقوق الإنسان، حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كنموذج للتنمية الشاملة، وكذا سبل إقامة شراكات بين البلدان الإفريقية. وقالت نديرة الكرماعي، العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهذه المناسبة، إن المبادرة تقوم على مقاربة للتنمية ومحاربة الفقر تتمحور حول الإنجاز التدريجي واستكمال حقوق الإنسان. وأكدت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمس مبادئ الحكامة الجيدة خاصة في مجال تكافؤ الفرص، وانخراط المجتمع المدني في مشاريع تنموية وتحديدها وتقييمها. وأشارت السيدة الكرماعي إلى أن هذا الورش، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2005، جاء للتسريع من وتيرة التحولات الاجتماعية وتعزيز الشعور بالكرامة لدى الساكنة المهمشة، والمشاركة المسؤولة في الحياة الجماعية ، والأمل والثقة في مستقبل مشترك. وحسب السيدة الكرماعي، فإن نجاح هذه المبادرة يتجسد من خلال النتائج المرضية التي تم تسجيلها في مختلف جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية. من جانبه، أكد السيد هيرفي أوندو أسومو، مستشار وزير التوقعات الاجتماعية بالغابون، أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع المغرب، في إطار اتفاقية الإطار الثنائية حول التنمية البشرية من أجل الاستفادة من الخبرة المتقدمة للمملكة في مجال تطبيق المشاريع ذات قيمة مضافة وأثر اجتماعي قوي. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على شهادات عدد من الفاعلين في المجتمع المدني الذين استفادوا من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجالات الاندماج السوسيو اقتصادي ودعم التكوين ومواكبة النساء والشباب. وكان الهدف من هذا اللقاء، الذي ترأسه السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، محمد أوجار، تقاسم مختلف البلدان لخصوصياتها وتحدياتها، والنهوض بالتعاون جنوب جنوب متضامن يعود بالنفع على الجميع.