شُرِع الثلاثاء الماضي 15 مارس 2016 في محاكمة الحسناء الإيطالية من أصول مغربية "فرنشيسكا شوقي" البالغة من العمر 33 عاما من طرف قضاء الفاتيكان، بتهم تتعلق ب"تسريب وثائق سرية" رفقة خمسة متهمين آخرين (بينهم قس إسباني وصحافيان إيطاليان). الفضيحة التي باتت معروفة بالصحافة الإيطالية ب"الفاتيليكس"، وتتراوح عقوبتها المحتملة في حال الإدانة بالسجن من 4 إلى 8 سنوات وغرامة مالية. فرانشيسكا والتي عملت محامية قبل أن يعينها البابا فرانسوا شخصيا بلجنة مكونة من 8 أفراد مهمتها إجراء عمليات بحث في ملفات تتعلق بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال، إختيار لم يرحب به حينها كل مسؤولي "دولة المسيح"، بسبب مظهر فرانشيسكا من جهة وأيضا بسبب صورها وخرجاتها على مواقع التواصل الإجتماعي. هذا وتم اعتقال "شوقي" من طرف الشرطة منذ شهور على ذمة الملف، قبل أن يتم الإفراج عنها ومتابعتها في حالة سراح، بعدما أكدت إستعدادها التعاون مع المحققين والقضاء من جهة ولاستبعاد إمكانية فرارها من جهة ثانية. هذا ويتابع في هذه القضية أيضا أشخاص آخرون بينهم صحفيان هما، جان لويدجي نوتسي مؤلف كتاب “درب الصليب”، وإميليانو فاتّيبالدي مؤلف كتاب آخر بعنوان “الجشع”. وهما كتابان يتضمنان حقائق وأسرارا تنشر للمرة الأولى وتسلط الضوء على الفساد المالي وعلى ما يجري داخل أكبر المؤسسات المسيحية في العالم.