لم يكن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم الذي اختار وقتا دقيقا للغاية من اجل إقالة الناخب و الاطار الوطني السيد بادو الزكي من منصبه لغاية في نفسه ، لم يكن يعتقد أبدا أن الخطة التي رسمها من قبل ستنقلب عليه كما ينقلب السحر على الساحر ، و سيتسنى للجميع فك شفرة مؤامرة دبرت بليل من اجل تني الرأي العام عن مناقشة جوهر التقرير المالي الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع خلال جمع جامعته العام الاخير ، تقرير كشف بالملموس معطيات و حقائق خطيرة جدا ، تستدعي فعلا فتح تحقيق عاجل بخصوص مبلغ مصاريف الجامعة التي بلغت خلال الفترة الممتدة بين الفاتح من شهر يناير 2014 و 30 من شهر يونيو المنصرم 85 مليار سنتيم ، رقم خرافي و خيالي ربما لم تصرفه حتى أرقى الجامعات المتقدمة في ترتيب أحسن المنتخبات العالمية . قرار إقالة الزاكي كان بمثابة الطعم الذي وضع في مصيدة الرأي العام الوطني ، بهدف صرف انتباه الجميع عن القضية الجوهرية ، و هي 85 مليار سنتيم من أموال الشعب التي ذهب جفاء من دون وجه حق ، و التي نبغي فعلا أن تشكل نقاش الجميع ، سواء بالبرلمان المغربي ، الحكومة ، وسائل الاعلام و أيضا المجلس الاعلى للحسابات المطالب بضرورة كشف ملابسات هذا الرقم الخرافي الذي أغدق على نتائج غير مشرفة بتاتا . أما قضية إقالة الزكي التي تم الترتيب لها من قبل ، فما هي إلا تحصيل حاصل ، لأن يبحث عن مصلحة كرة القدم الوطنية لا يمكنه بتاتا أن يجازف بمصير المنتخب في وقت حساس من هذا القبيل ، خاصة و ان المنتخب الوطني لم تعد تفصله عن الاستحقاقات المقبلة إلا أياما معدودات ، زد على ذلك أن الزكي و بحسب مصادر مطلعة لم يرتكب أي جرم يستدعي إقالته على وجه الاستعجال و بهذه الطريقة المخزية .