منحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الناخب الوطني بادو الزاكي مبلغا فاق المليار سنتيم، كرواتب شهرية طيلة ال 20 شهرا التي قضاها على رأس الفريق الوطني، وأضافت لها ملايين أخرى نظير الانفصال عنه بصيغة "التراضي"، دون الأخذ بعين الاعتبار المكافآت وتكاليف السفريات المتواصلة للإطار الوطني إلى مختلف بلدان العالم في إطار "زياراته المتكررة للاعبين الدوليين المحترفين". وأغدقت جامعة "الأموال" في إطار سياستها المنفتحة بالملايين على الناخب الوطني دون أن يتم تحقيق عقدة الأهداف التي كان متفقا عليها ببلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا والتأهل إلى كأس العالم، بل أنها لم تنتظر حتى يسدل الستار على إقصائيات "كان" 2017، ويعلن عن أسماء المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات، مقررة الانفصال في نصف الطريق وفق سياسة "رابح.. رابح". غير بعيد عن الناخب الوطني بادو الزاكي، المقال صباح اليوم من مهامه، صرفت جامعة الكرة ما يفوق 16 مليارا سنتيما على المنتخبات الوطنية، دون احتساب مصاريف أخرى مرتبطة، في سنة واحدة فقط، الشيء الذي يعكس الإنفاق المبالغ فيه للجامعة على منتخبات "عاجزة" كرويا، تساقطت تباعا كأوراق الخريف، بداية بمنتخب u17 وu20 وu23 وصولا إلى المنتخب المحلي، وربما قريبا المنتخب الأول. الجامعة الوصية على اللعبة ومنذ أسابيع من الجمع العام العادي الأول لها بعد مرور 22 شهرا على تنصيب فوزي لقجع رئيسا للجامعة، وهي تحيط التقرير المالي بأسوار من السرية التامة، وكأنه سر من أسرار الدولة، رغم أن الأخيرة تصرف من المال العام وعلى الجميع معرفة التفاصيل الدقيقة لتسييره. القليل مما ظهر من التقرير المالي للجامعة، وما خفي كان أعظم، يظهر الأموال الطائلة التي صرفت في أول سنة من قيادة فوزي لقجع لل FRMF ، ذلك أن الأخيرة أنفقت ما يزيد عن 61 مليارا سنتيما، مقابل مداخيل قاربت 55 مليارا سنتيما، ما يشكل عجزا يقدر ب 6 ملايير سنتيما.