بلغت قيمة المبالغ التي أغدقتها جامعة لقجع على بادو الزاكي طيلة مدة اشتغاله مع المنتخب حوالي المليار سنتيم، دون الأخذ بعين الاعتبار المكافآت وتكاليف السفريات المتواصلة للإطار الوطني إلى مختلف بلدان العالم في إطار "زياراته المتكررة للاعبين الدوليين المحترفين". وقد شكل قرار إقالة الزاكي الذي اتخذ فجأة مباشرة بعد الجمع العام للجامعة مفاجأة بالنسبة لعموم المغاربة الذين كانوا يراهنون على الزاكي لقيادة المنتخب لنهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا لاسيما وأن الرجل حقق حصيلة كروية مقبولة رقميا، لا تستحق أن ينال عنها تلك الإقالة التي يؤكد مراقبون أن أقل ما يمكن القول عنها كونها "مهينة" و"غير لبقة"،. إقالة الجامعة للزاكي دون أن يتم تحقيق عقدة الأهداف التي كان متفقا عليها ببلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا والتأهل إلى كأس العالم، يجعلنا بطرح مجموعة من التساؤلات ، أولا لماذا لم تنتظر جامعة لقجع حتى يسدل الستار على إقصائيات "كان" 2017، ويعلن عن أسماء المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات. ثانيا آخر مباراة خاضها الزاكي كانت قبل 3 أشهر تقريبا، لماذا لم يتم تعويضه بعدها مباشرة ؟ لماذا تم الإبقاء عليه بعد تلك المباراة ليتقاضى 150 مليون عن ثلاثة أشهر من الاستجمام والراحة؟. ثالثا هل استغلت قضية إقالة الزاكي لإلهاء الرأي العام عن فضيحة التقرير المالي للجامعة والذي ناهز 85 مليار . رابعا هل ملايير الجامعة التي تمول من جيوب المغاربة أصبحت تُبذَّر هكذا دون حسيب ولا رقيب.