وضع الهولندي بيم فيربيك جامعة كرة القدم في موقف حرج، عندما أبدى رغبته في الاستمرار على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الأولمبي، وكشرف عام على المنتخبات الوطنية، برغم إقصاء المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن وخروجه من الدور الأول. وقال فيربيك :» سأواصل عملي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولا يوجد شيء يدعو للانفصال، لدي مشروع هام أريد إنجازه، العقد الذي يربطني بالإتحاد المغربي يمتد إلى غاية 2014». وبرر فيربيك سقوط المنتخب الوطني في الدور الأول من الأولمبياد إلى ما وصفه ب»الحظ العاثر»ومضى قائلا: «أنا محبط جراء هذا الخروج من الدور الأول والذي لم نكن نستحقه.. قدمنا مباريات رائعة وكبيرة وكنا الأقرب إلى الفوز فيها جميعا إلا أن الحظ لم يكن بجانبنا، كان الأمل معقودا من أجل التأهل للدور الثاني لكن للأسف لم نوفق، أنا راض على الأداء المميز لعناصرنا الأولمبية وأهنئهم على حماسهم خلال المباراة أمام إسبانيا، الشيء الإيجابي هو أن الكرة المغربية باتت لها قاعدة مهمة من المواهب يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في منتخب الكبار». في المقابل علمت «المساء» أن إقالة فيربيك من مهامه ستكلف خزينة الجامعة ما يقارب الملياري سنتيم، وذلك طبقا لما يتضمنه الشرط الجزائي الموقع بين الطرفين والذي ينص في أحد بنوده على أن الإقالة من طرف واحد تكلف مليوني ومائتين ألف دولار. وفي هذا الصدد أكد مصدر مسؤول ل «المساء» أن الجامعة ضيعت على نفسها فرصة ذهبية للاستغناء عن فيربيك دون أن تكلفها إقالته أي سنتيم بعدما غضت الطرف عن الحركة اللارياضية التي قام بها اتجاه جمهور طنجة في مباراة المنتخب الوطني الأولمبي ضد منتخب السنغال، وكذلك تهجمه اللفظي والجسدي على احد أعضاء الكاف في نهائي بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة ضد منتخب الغابون، وهما التصرفين الذين يدخلان ضمن الأخطاء الجسيمة، خاصة أن الضحية من تهجم فيربيك اللفظي والجسدي، أعرب للجامعة عن استعداداه لرفع القضية إلى أنظار المجلس التأديبي للكاف وكذلك متابعة فيربيك قضائيا، لكن مصادر أخرى قالت إن جامعة كرة القدم هي المسؤول الأول بما أنها هي التي اختارت فيربيك ووقعت معه عقدا يمتد إلى سنة 2014، علما أن الأولمبياد تقام قبل عامين من ذلك.