قضت المحكمة الدستورية البلجيكية، اليوم الخميس، بأن من حق دلفين بويل، الابنة غير الشرعية لملك بلجيكا، الاستمرار في مطالبتها القانونية لإجبار الملك ألبرت الثاني على الاعتراف بأبوته لها. واهتمت جميع وسائل الإعلام البلجيكية بالقرار المفاجئ للمحكمة الدستورية، والذي أصدرته اليوم الخميس، فأشارت صحيفة ده ستاندرد على موقعها الإلكتروني، إلى أن الفنانة التشكيلية البلجيكية دلفين بويل تقدمت في العام 2013 إلى المحكمة المدنية الابتدائية في بروكسل، بزعمها أنها ابنة الملك ألبرت الثاني، وأنه أبوها البيولوجي، وتريد اعترافاً منه بذلك، وحينها طالبت المحكمة الابتدائية في بروكسل من المحكمة الدستورية إبداء رأيها في طلب الفنانة التشكيلية، حيث أن الملك الذي تنازل عن عرشه لابنه الأصغر لويس فيليب ليوبولد ماري، في اليوم الوطني للبلاد، الموافق 21 يوليو(تموز) سنة 2013، وكان يتمتع بالحصانة القانونية، وكان لزاماً على المحكمة الدستورية أن تبدي رأيها في الطلب الذي تقدمت به الابنة غير الشرعية للملك، وهو ما انتصرت له المحكمة الدستورية اليوم في حكم تاريخي، ربما ينهي معاناة الفنانة التي تحارب منذ أكثر من عشرين عاماً في ساحات المحاكم البلجيكية، لتثبت أنها ابنة شرعية للملك البلجيكي ألبرت الثاني. وولدت دلفين بويل، في 22 فبراير (شباط) سنة 1968، بعد علاقة جمعت ملك بلجيكا ألبرت الثاني بأمها، أثناء زواجه الرسمي، ومنذ انفجار قصتها في الإعلام الأوروبي نهاية عقد التسعينيات، يرفض الملك البلجيكي البالغ اليوم من العمر 83 عاماً، طيلة هذه السنوات الاعتراف بأبوته للفنانة التشكيلية، كما يرفض مقابلتها أو التعليق على محاولاتها المستميتة لإثبات أنها ابنته الشرعية. وأعربت دلفين بويل عن سعادتها بالحكم التاريخي، وقالت في وسائل إعلامية مختلفة اليوم الخميس إنها: "سعيدة بهذا القرار التاريخي، بعد أكثر من عشرين عاماً قضيتها في ساحات المحاكم لأثبت أنني ابنة الملك الشرعية، رغم النكران المتواصل من أبي لهذه الأبوة، إلا أن المحكمة الدستورية اليوم لم تنتصر لي وحدي، بل انتصرت لآلاف الأطفال الذين عانوا أو يعانون من تبرأ آبائهم الشرعيين لهم، كما حدث في حالتي".