شُرع صباح اليوم الأربعاء 27 يناير بالمقر الجهوي للهلال الأحمر المغربي بجهة مراكش توزيع مساعدات إنسانية على المهاجرين واللاجئين في وضعية هشاشة.. العملية والتي تتم في إطار شراكة وتعاون بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة وبتنسيق مع السلطات المحلية لولاية مراكش. مولاي حفيظ العلوي المنسق الجهوي للهلال الأحمر بمراكشآسفي أوضح لوسائل الإعلام الحاضرة أن مبادرة اليوم تأتي في سياق عملية وطنية سيستفيد منها 5500 مستفيد بينهم 3000 إمرأة و1100 من الأطفال، وهي تنفيذ للتوجيهات الملكية المتعلقة بضرورة إحترام حقوق المهاجرين ومعاملتهم كباقي المغاربة دون تمييز، والداعية أيضا إلى وضع سياسة وطنية جديدة في مجال الهجرة، وفق مقاربة حقوقية تعتمد مقتضيات الدستور الجديد للمملكة، وبما ينسجم مع الإلتزامات الدولية للمغرب في هذا المجال، ويجسد أيضا رصيدنا العريق والمتميز بحسن الضيافة والإستقبال، والتشبع بقيم التسامح والإنفتاح والتفاعل مع مختلف الحضارات والديانات. العلوي أكد أيضا أن عملية اليوم بمراكش ستشهد توزيع مساعدات ل 500 مستفيد بينهم 300 إمرأة و50 طفلا، هم بالأساس أفارقة من دول جنوب الصحراء وسوريون، علما أن الحصص الموجهة للنساء تختلف عن تلك الموجهة للأطفال وعن تلك الموجهة للراشدين إعتبارا لحاجيات كل فئة. وتتضمن أغذية وحليبا مجففا وحفاظات ورضاعات وغيرها، وأن الهلال الأحمر عبأ 18 متطوعا إضافة لأطره الإدارية لإنجاح المبادرة. محمد النص المدير الإداري والمالي بالهلال الأحمر بالجهة أوضح من جهته للحاضرين، أن المؤسسة ومنذ تسلمها لمقرها الجديد بتجزئة التوحيد 1 حي مبروكة، أنجزت العديد من الأنشطة كان آخرها الدورة التكوينية حول تقنيات التنشيط والتواصل في مجال التربية على حقوق الإنسان، والتي نظمت يومي 25 و26 من الشهر الجاري بدعم من المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، بالإضافة طبعا لمهام الدعم والمساعدة والتي يستفيد منها المغاربة والمهاجرون المقيمون بالمغرب. مولاي حفيظ العلوي تناول الكلمة مجددا مؤكدا أن المركز الجهوي الجديد للتكوين وتعزيز القدرات والممتد على مساحة 504 مترا مربعا، والذي يضم قاعات مجهزة للمحاضرات والندوات ومرافق أخرى مهمة يتيح للمنظمة إمكانات أفضل للتكوين ولإستقبال الراغبين فيه سواء من المتطوعين أو المؤسسة.