قالت وزارة الداخلية الافغانية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه الاربعاء قرب مبنى السفارة الروسية في وسط العاصمة كابول في هجوم أسفر عن مقتل 4 اشخاص على الاقل. وقالت الوزارة إن الانفجار اسفر ايضا عن سقوط 20 جريحا ولم تدع اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع بعد يومين فقط من انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات الدولية الهادفة الى احياء عملية السلام مع حركة طالبان. وتشير اصابع الاتهام الى حركة طالبان التي شنت عدة هجمات في العاصمة في الماضي القريب. ونقلت وكالة فرانس برس عن نجيب دانيش الناطق باسم الوزارة قوله "وقع الهجوم بالقرب من السفارة الروسية". لكن الناطق لم يستطع ان يؤكد بأن السفارة كانت هدف الهجوم. من جانبها، قالت وكالة (تولو) للانباء إن انتحاريا كان يستقل دراجة نارية فجر نفسه قرب حافلة مدنية، لكن وزارة الداخلية أكدت ان الانتحاري كان يقود سيارة. ويأتي الهجوم عقب هجمات مماثلة وقعت قرب سفارات الهند وباكستان وايطاليا في كابول وكان 7 على الاقل من رجال الامن الافغان قتلوا الاسبوع الماضي في معركة دارت قرب مقر القنصلية الباكستانية في مدينة جلال آباد. وكان مندوبون من افغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة قد عقدوا اجتماعا الاثنين في كابول للبحث في سبل التوصل الى حل سلمي للتمرد المسلح الذي تقوده حركة طالبان منذ 14 عاما. وكانت الجولة الاولى من المفاوضات - التي يطلق عليها مفاوضات خارطة الطريق - قد انعقدت في العاصمة الباكستانية اسلام آباد الاسبوع الماضي فيما يحاول مندوبو الدول الاربع وضع الاسس الضرورية لاجراء حوار مباشر بين كابول وطالبان. ولم يحضر ممثلون عن الحركة جولتي المفاوضات. وكانت حركة طالبان قد كثفت من هجماتها على القوات الحكومية والاهداف الغربية في افغانستان في موسم الشتاء الحالي، وهو الموسم الذي يخفت فيه القتال عادة.