أكدت التعيينات الوزارية التي أعلنت عنها جبهة البوليساريو الانفصالية يوم أمس الشكوك التي تحوم حول وجود خلافات عميقة داخل أعلى هرم السلطة في الجمهورية الوهمية بعدما تم إبعاد أسماء وازنة جدا عن المناصب السيادية . فقد تفاجأ الجميع من قرار إبعاد أحد أبرز القياديين ، محمد لمين البوهالي، عن منصب وزير الدفاع بعدما قضى به أزيد من 20 سنة، حيث تم تكليفه بإدارة وزارة صورية اسمها إعادة إعمار الأراضي المسترجعة. وتسود حالة من الاحتقان مباشرة بعد إعلان التشكيلة الحكومية، حيث وصفتها مصادر إعلامية مقربة من الجبهة بكون العوامل التي تحكم التعيينات في منصب جديد او الاحتفاظ بمنصب قديم ليست الكفاءة ولا النجاح أو الفشل في أداء المهمة . كما تم إقضاء أحد مؤسسي الجبهة والمدعو البشير السيد عن المناصب السياسية ، وهو ما يؤكد صحة الأنباء التي تحدثت عن تزعمه للتيار المعارض للقيادة الحالية. هذا ولم تستبعد مصادر مقربة من الجبهة حدوث انفلاتات أمنية في قادم الأيام يقودها مناصروا التيار التجديدي المطالب بسقوط عبد العزيز المراكشي وتبني منهجية جديدة لحل النزاع حول الصحراء.