تعتزم السلطات الألمانية اليوم نشر تقرير حول الاعتداءات التي تعرضت لهاء مئات النساء في ليلة السنة الميلادية لجديدة في مدينة كولونيا. ويعتبر في الوقت الحاضر 19 شخصا من المشتبه بهم وأفادت الشرطة أن معظمهم لاجئون ومهاجرون غير شرعيون ينحدرون من دول شمال إفريقيا بينهم مغاربة، بدون أن تعلن عن توقيفات ولاسيما في الأعمال الأكثر خطورة مثل عمليات الاغتصاب. وتبقى أسئلة كثيرة عالقة: كيف اتخذت أعمال العنف هذا الحجم بدون أن تتدخل الشرطة التي كانت في جوار الحوادث؟ ولماذا انتظرت عدة أيام قبل أن تكشف حجم التعديات؟ هل كانت أعمال العنف مخططا لها أم أنها كانت تجاوزات مردها استهلاك الكحول أثناء الاحتفالات برأس السنة؟ وحسم وزير العدل هايكو ماس هذه المسالة الأخيرة معلنا "حين يتجمع مثل هذا الحشد لخرق القانون، يبدو لي أن الأمر يكون مخططا له بشكل أو بآخر". ولم تعلن الشرطة بعد عن أي أدلة تثبت تورط لاجئين في الأحداث إلا أن ما حصل في كولونيا أثار شكوكا متزايدة لدى الرأي العام حول قدرة البلاد على دمج طالبي اللجوء المليون الذين توافدوا العام الماضي وحده إلى ألمانيا قادمين من سوريا والعراق وأفغانستان وشمال إفريقيا. وبات حوالي 57% من الألمان يخشون تزايد الجرائم مع وصول هذه الأعداد من المهاجرين، مقابل 40% يخالفونهم الرأي وفق استطلاع للرأي أجرته شبكة "ار تي ال".